زحف قطار الإصابات على لاعبي منتخبنا الوطني، مستهدفًا في كل محطة لاعب أو أكثر، ليصعب مهمة الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني، الذي عبر عن ذاته بقوة، بعد نجاحه في الاختبار تلو الآخر، والذي كان آخرهم الوصول للدور نصف النهائي بكأس الأمم الأفريقية، على حساب منتخب المغرب، في انتصار لم يسبق وأن حققه المنتخب منذ أكثر من 30 عامًا، وبعدها تخطى الخيول البوركيني بركلات الترجيح، ليصل نهائي الجابون 2017، ملاقيًا أسود الكاميرون في ظل ظروف صعبة زادت من صعوبة نجاحه.
ما قبل "الكان"
ربيعة
وجه سلاح الإصابة أولى ضرباته لمنتخبنا الوطني، قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية "الجابون 2017"، متصيدًا رامي ربيعة، مدافع النادي الأهلي، لإصابته بجزع فى الرباط الخارجي لمفصل الكاحل، ليتسبب في غيابه عن العرس الأفريقي.
مصطفى فتحي
ولم يكن خط الهجوم أفضل حظًا من الدفاع، ليحرم منتخب الفراعنة من خدمات مصطفى فتحي، نجم الزمالك الصاعد، بعد تعرضه لإصابة في الركبة.
انطلاق البطولة
حلقت بعثة المنتخب إلى الجابون بقوام 23 لاعبًا، استقر عليهم الأرجنتيني "كوبر"، بالإضافة لحمادة طلبة، كبديل حال استبعاد أي من عناصر القائمة قبل انطلاق البطولة، الأمر الذي لم يحدث.
الحارسان
وفور انطلاق البطولة شكا شريف إكرامي إجهادًا فى العضلة الخلفية، ليخرج عن حسابات كوبر، في المباراة الأولى.
وخضع إكرامى لتدريبات تأهيلية خاصة، من أجل الحفاظ على لياقته حتى يتم شفاؤه الكامل من الإصابة التي لحقت به، حتى امتثل للشفاء، ووجدناه بديلًا للحضري، في المباريات الأخيرة.
ولم يكن أحمد الشنناوي، حارس الزمالك والمنتخب الوطني، أوفر حظًا من شريف إكرامي، حيث خرج مصابًا من مباراة الفراعنة الأولى في البطولة أمام مالي، بعد 25 دقيقة فقط من عمر المباراة، متأثرًا بمزق في العضلة الخلفية، عاد على إثره إلى القاهرة ليستأنف رحلة علاجه.
عبد الشافي
تعرض محمد عبد الشافي، الظهير الأيسر لمنتخبنا، للإصابة بالتواء في الكاحل خلال مشاركته في مباراة منتخب مصر أمام أوغندا، في الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس اﻷمم اﻷفريقية.
وأدى غياب "عبد الشافي" إلى عجز في الجبهة اليسرى، عوضه كوبر بالدفع بأحمد فتحي، الذي أدى مهام الظهير الأيسر على الوجه الأكمل، في الثلاث مباريات الملعوبة أمام كل من غانا، والمغرب، وبوركينا فاسو.
النني
عانى محمد النني، لاعب وسط المنتخب الوطني، المحترف ضمن صفوف ارسنال الإنجليزي، من إصابة بشد فى السمانة، شكا منها عقب مواجهة غانا، آخر مباريات دور المجموعات، غاب على إثرها من مباريتي "المغرب"، و"بوركينا فاسو".
واقترب "النني" بقوة من اللحاق بالمباراة النهائية التي تجمع الفراعنة بالكاميرون، بعدما اجتمع كوبربالجهاز الطبى قبل مباراة بوركينا فاسو، وطلب من طبيب المنتخب تجهيز الننى للاستعانة بخدماته فى حالة الوصول للنهائى الأفريقى، ووعد طبيب المنتخب بتأهيل الننى للمباراة، حيث يخضع اللاعب لبرنامج تأهيلى مكثف للحاق بالمباراة المرتقبة.
مروان محسن
تعرض مروان محسن، مهاجم منتخبنا الوطني، لإصابة بقطع في الرباط الصليبي، خلال مباراة مصر والمغرب في إطار مباريات دور الثمانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وصرح مروان عقب المباراة، بأن أرضية ملعب المباراة هي السبب في إصابته في حواره لقناة on sport؛ حيث وصف ملعب بورت جنتي بأنه "مزرعة".
كوكا
صدم أحمد حسن كوكا مهاجم منتخب مصر الجميع بعد إعلان غيابه عن مباراة بوركينا فاسو، لإصابته بالتهام في عظم الحوض.
وعليه، افتقدت قائمة كوبر لمن يمكنه اللعب كمهاجم صريح، بعد إصابة الثنائي، ليضطر الأرجنتيني للعب بطريقة "المهاجم الوهمي"، دافعًا بـ "كهربا"، الذي لم يلبث أن حرمنا من خدماته في النهائي، ولكن لحسن الحظ هذه المرة ليست بداعي الإصابة.
كهربا
ويغيب محمود عبد المنعم "كهربا" صاحب هدف الفوز في مباراة دور الثمانية في شباك المغرب، عن المباراة النهائية بعد حصوله على إنذارين.
ويضع غياب "كهربا" الأرجنتيني هيكتور كوبر في ورطة، لغياب من يقود هجوم منتخب الفراعنة أمام أسود الكاميرون؛ حيث تقتصر الخيارات في عمرو وردة مع الإبقاء على رمضان صبحي على دكة البدلاء تحسبًا لإصابة أو إجهاد أي من تريزجيه، أو صلاح، أو عبد الله السعيد.