أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنَّ الوزير سيرجي لافروف بحث هاتفيًّا مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت الأزمتين السورية والأوكرانية.
وجاء في بيانٍ صادر عن الخارجية الروسية، الجمعة، حسب "روسيا اليوم"، أنَّ لافروف أطلع نظيره الفرنسي على نتائج المفاوضات السورية في أستانا، والتي سمحت على الرغم من وجود خلافات كثيرة بين الأطراف مشاركة، بجمع ممثلي دمشق والمعارضة المسلحة التي تسيطر على الوضع على الأرض، إضافةً إلى تثبيت نظام الهدنة وتشجيع الأطراف على استئناف المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف.
وأشار البيان إلى أنَّ الوزير الروسي قال إنَّ طرح موسكو مشروع دستور لسوريا يمثل دعوة إلى الحوار ومحاولة لإيجاد نقاط التماس بين مواقف الحكومة السورية والمعارضة من أجل تهيئة الظروف ليتمكن السوريون من تقرير مصير بلادهم بأنفسهم وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
من جهة أخرى، أكَّد لافروف - خلال المكالمة - أنَّ لجوء الجانب الأوكراني إلى مغامرات عسكرية وكذلك إعادة النظر في اتفاقات مينسك أمر غير مقبول، مشيرًا إلى أنَّ ذلك يمكن أن يقوض جهود زعماء مجموعة "النورماندي".
وأضاف البيان أنَّ الوزيرين اتفقا على مواصلة الجهود بهدف إعادة الوضع إلى مجرى اتفاق وقف إطلاق النار ووضع "خارطة طريق" في أسرع ما يمكن لتنفيذ اتفاقات مينسك بالكامل.
وكانت الخارجية الفرنسية قد ذكرت من جانبها - في وقت سابق اليوم: "بحث الوزيران الوضع في سوريا، واتفقا على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بفعالية، والذي سيسمح بتحقيق النجاح في المفاوضات السياسية التي من المزمع استئنافها في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة في 20 فبراير".
وأكَّد لافروف وأيرولت، بحسب بيان للخارجية الفرنسية، دعم الجانبين لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا حول تحقيق انتقال سياسي في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأشار البيان إلى أنَّ الوزير الفرنسي أعرب عن قلقه العميق بشأن استئناف القتال في شرق أوكرانيا في الأيام الأخيرة، وطلب من نظيره الروسي اتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لوضع حد لهذا الوضع للسماح قبل كل شيء بإيصال مساعدات إنسانية إلى المدنيين".
وأضاف بيان الخارجية الفرنسية أنَّ الوزيرين أكَّدا من جديد أهمية "إطار النورماندي" لمواصلة العملية السياسية التي تمثل الطريق الوحيد لإيجاد حل دائم للنزاع في منطقة دونباس.