رأى الناقد عمر شهريار، أن نظرة الشاعر فؤاد حداد للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، اختلفت كثيرًا عقب اعتقاله للمرة الثانية.
جاء ذلك خلال مناقشة "صورة الشعب بين الشاعر والرئيس" للكاتب الدكتور سيد ضيف، التي نظمت بقاعة سهير القلماوي، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ48.
وأوضح أن حداد ساند عبد الناصر في بداية حكمه، ظنًا منه أنه الشاطر حسن الذي جاء؛ لينقذ مصر، ورغم اعتقاله في البداية ظل مؤمنًا بدوره.
وقال "كتاب سيد ضيف، يوضح أن النقد لا ينفصل عن السياسة، وأن ثمة صورة ذهنية عن الشعب لدى كل رئيس".
وأكد شهريار أن أشعار فؤاد حداد أخذت شكلًا عبثيًا أثناء حكم مبارك، موضحًا أن ذلك كان يتناسب مع فترة حكمه، خاصة أنه كان يرى الشعب عبئًا على الدولة.
من جانبه، أشار المهندس أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، إلى أن اختيار ضيف لشخصية فؤاد حداد كي يطبق عليه دراسته؛ يرجع لكونه مسيحي عشق الإسلام وتناغم معه، فضلًا عن توجهه اليساري.
ولفت إلى أن الكتاب سلط الضوء على الحكام الذين ينظرون للشعب بشكل متعالي، وكأنه أقل من أن يفكرون به، ولايستحق الاهتمام والتقدم.