أعلن رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، أنَّ فكرة المناطق الآمنة لن تنجح داخل سوريا في حماية الفارين من الحرب الدائرة في البلاد منذ ما يقرب من ست سنوات.
وقال رئيس مفوضية اللاجئين فيليبو جراندي - في مؤتمر صحفي ببيروت، حسب "رويترز": "بصراحة.. لا أرى في سوريا الظروف المواتية لإقامة مناطق آمنة فعالة وناجحة".
وأضاف: "في ظل عدد الأطراف المتقاتلة ووجود جماعات إرهابية فهو ليس المكان الصحيح للتفكير في مثل هذا الحل".
وفي اجتماع مع جراندي، اليوم، قال الرئيس اللبناني ميشيل عون إنَّ القوى العالمية يجب أن تعمل مع حكومة دمشق لإنشاء مناطق آمنة في سوريا حتى يتسنى للاجئين العودة لبلادهم.
وفرَّ مليون سوري على الأقل منذ 2011 إلى لبنان الذي يقدر عدد سكانه الإجمالي بأقل من ستة ملايين.
وقُسِّمت الحرب سوريا إلى مناطق يسيطر عليها الرئيس بشار الأسد وأخرى تسيطر عليها جماعات مختلفة من المعارضة المسلحة التي تقاتل للإطاحة به وأخرى خاضعة لسيطرة مسلحين أكراد وأخرى تخضع لسيطرة تنظيم الدولة "داعش".
ومن المتوقع أن يأمر ترامب وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ووزارة الخارجية بوضع خطة لإقامة مناطق آمنة وهي خطوة قد تزيد من التورط العسكري الأمريكي في سوريا.
ولم يوفِّر ترامب تفاصيل عن المناطق المقترحة فيما عدا القول إنَّه سيجعل دول الخليج تدفع تكلفتها وحراسة المناطق الآمنة قد يثبت أنَّه مهمة صعبة في منطقة حرب تنتشر فيها الجماعات المسلحة.
وقال جراندي - الذي أنهى منذ وقت قليل زيارة إلى سوريا - إنَّ وكالته لم يتواصل معها أي طرف بشأن خطط المناطق الآمنة وليس لديها أي تفاصيل عما قد يشكل منطقة آمنة وكيفية تنفيذها.
وأضاف: "دعونا لا نضيع الوقت في التخطيط لمناطق آمنة لن تقام لأنَّها لن تكون آمنة بما يكفي للناس للعودة.. دعونا نركز على التوصل للسلام حتى يصبح كل شيء آمنًا، في ذلك الهدف يجب أن نستثمر".
والاثنين الماضي، قالت الحكومة السورية إنَّ أي محاولة لإقامة ما يسمي بمناطق آمنة للاجئين والنازحين دون تنسيق مع دمشق هو عمل غير آمن ويشكِّل انتهاكًا للسيادة السورية.