غادر القاهرة مساء الجمعة، خمسة مفتشين من وزارة النقل الروسية عائدين إلى موسكو بعد التفتيش على مبنى 2 بمطار القاهرة، بينما ظل خمسة آخرون لمواصلة عمليات التفتيش ولقاء كبار المسؤولين بوزارة الطيران المدني.
وقالت مصادر مطلعة بمطار القاهرة - حسب وكالة الأنباء الألمانية - إنَّ الوفد الروسي سيعرض تقريرًا على كبار المسؤولين الروس لتحديد موعد استئناف رحلات الطيران بين مصر وروسيا، والمتوقفة منذ أكثر من عام بسبب سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، نهاية أكتوبر 2015.
وأجرى فريق المفتشين الروس، والذى يضم عشرة من خبراء الطيران والأمن بوزارة النقل الروسية، صباح الجمعة، جولة تفقدية بالمبنى رقم 2 بمطار القاهرة؛ للتفتيش على إجراءات الأمن لتأمين الركاب والحقائب بصالة الركاب.
وركَّز الوفد الروسي على بوابات دخول الموظفين بالبصمة، واختبروا كفاءة رجال الأمن وأجهزة الفحص الإلكترونية من خلال ثلاث تجارب.
وفي وقت سابق، أعلنت مصادر مطلعة بمطار القاهرة ارتياح فريق التفتيش الروسي خلال اليوم الأول من تفقُّدهم الإجراءات الأمنية بالمبنى رقم 2، حيث حاولوا الدخول من بوابات صالة السفر بنماذج قنابل وهمية، وتمَّ ضبطهم خلال ثلاث محاولات.
وذكرت المصادر - في تصريحات صحفية: "ساد الارتياح وسط المفتشين الروس العشرة بعد انتهاء عمليات التفتيش فى اليوم الأول، حيث تفقدوا إجراءات الأمن المتبعة لتأمين الركاب والحقائب منذ دخولهم صالات السفر وحتى صعودهم إلى الطائرة".
وعلَّقت روسيا، منذ 31 أكتوبر 2015، حركة الملاحة الجوية مع مصر، وفرضت حظرًا مؤقتًا على رحلات شركات الطيران الروسية إليها، بعد وقوع أكبر كارثة في تاريخ الطيران الروسي والسوفيتي، عندما تحطمت طائرة "إيرباص-321" التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" الروسية للطيران، والتي سقطت أثناء قيامها بالرحلة رقم 9268 وهي مغادرة مدينة شرم الشيخ إلى مطار مدينة سان بطرسبورج الروسية، وتحطمت في شبه جزيرة سيناء، وكان على متنها 217 راكباً وسبعة من أفراد الطاقم، لقوا حتفهم جميعًا، واعتبرت لجنة التحقيق الروسية أنَّ "عملًا إرهابيًّا" تسبَّب في حدوث الكارثة.
وقبل أيام، أعلن وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف التجهيز لعقد لقاء مع وزارة الطيران المدني المصرية، بداية فبراير المقبل، لافتًا إلى أنَّه من المقرر توقيع اتفاقية حكومية مشتركة حول أمن الطيران خلال هذا اللقاء.