تباينت مواقف الفصائل والشارع الفلسطيني حول قرار حكومة رامي الحمد الله بإجراء الانتخابات للهيئات المحلية الفلسطينية في مايو القادم ما بين مؤيد ورافض لهذه الخطوة، وقد اعتبر من يؤيد تلك الانتخابات بأنها استحقاق وطني يجب أن يتم، فيما رأى الرافضون أن عقدها بدون إنهاء الانقسام لا يمكن وأن إجراء الانتخابات يجب أن يكون في أجواء ديمقراطية مقترنة بإنهاء الانقسام.
ومن أبرز المعارضين لإجراء الانتخابات للهيئات المحلية الفلسطينية في مايو القادم حركة حماس التي أكدت أنه لا يمكن إجراء تلك الانتخابات في ظل الانقسام، وأن عقدها سيكرس الانقسام.
"مصر العربية " ترصد في هذا التقرير ماذا قال الفلسطينيون عن تحديد حكومة الحمد الله موعد الانتخابات المحلية.
وقال القيادي الفلسطيني محمود خلف:" نرحب بقرار الحكومة إجراء الانتخابات في الثالث عشر من مايو القادم فهو استحقاق جرى تأجيله من الثامن من أكتوبر الماضي، وهذا الاستحقاق أجل لأربعة شهور ونحن مع إجراء الانتخابات المحلية كعملية ديمقراطية، ومن حق المواطنين أن ينتخبوا ممثليهم ونحن أيضاً ندعو كل القوى للمشاركة في هذه الانتخابات وتسهيل إجرائه".
وتابع:” نحن ننظر لهذه الانتخابات بأنها تشكل مقدمة لإنهاء الانقسام والتمهيد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، ومجلس وطني".
وأضاف:” يجب أن نعزل موضوع الخلافات السياسية عن الانتخابات وننظر للانتخابات بجانبها الإيجابي بأنها يمكن لها أن تذلل العقبات والاختلافات ما بين القوى وتحديدا حالة الانقسام بين فتح وحماس".
وأكد خلف أن أي دعوات من أجل إجراء المصالحة أولا، ومن ثم إجراء الانتخابات غير صائبة، وأن هذه الدعوات يمكن لها أن تسيس الانتخابات كما جرى المرة السابقة عندما تم الطعن المتبادل بين القوائم وبالتالي نحن نرى أن الانتخابات يجب أن تجرى بمشاركة الكل الفلسطيني فهو حق ديمقراطي للمواطنين الفلسطينيين.
من جانبه قال الناشط حسن الأستاذ:" لا أعتقد أن الانتخابات سوف تنظم لأنه لابد أن يحدث توافق قبل الانتخابات، ففي الضفة قرروا أن تعقد الانتخابات في شهر مايو، ولكن في غزة تم تعيين رؤساء وطاقم جديد للبلديات وهذا خارج عن الاتفاق".
أما المواطن الغزي إياد فرج لله فقال:" الانتخابات تحتاج لأرضية سياسية وتحتاج لمصالحة وطنية لا يجوز أن تقام الانتخابات وشطري الوطن منفصلين نحن نعاني من الحصار، وإغلاق المعابر والشارع الفلسطيني مفتت بسبب الانقسام، نحن من 10 سنوات نعاني في قطاع غزة، فكيف تنظم انتخابات ولا يوجد سلطة موحدة في الوطن".
من جانبه قال الناشط محمد مزهر:" إنه لا يجوز أن تقام الانتخابات في الضفة فقط، ولكن يجب أن يكون هناك انتخابات أيضاً في غزة، وذلك لكي لا نعمل على تقسيم الوطن وتعزيز الانقسام، ونحن لا نريد ذلك، ويجب توحيد الوطن بانتخابات ديمقراطية تعيد للوطن لحمته".