أشارت نتائج عدة استطلاعات للرأي العام بالولايات المتحدة، إلى أن الرئيس دونالد ترامب، حصل على أسوأ معدلات لرضاء المواطنين الأمريكيين عن أدائه خلال الأيام الأولى من حكمه، مقارنة بالرؤساء السابقين.
ورغم حالة الانقسام التي تسود الرأي العام الأمريكي، إلا أنه يبدو أن هناك شيئاً واحداً يوحد أمريكا، حيث اتفق ما نسبته 78% من المشاركين في عدة استطلاعات رأي، على أن أداء الرئيس ترامب خلال الأيام الأولى من توليه منصبه جاء مثلماً كان متوقعاً بالضبط. ويبدو أن الجمهور الأمريكي عاقب الرئيس ترامب على إصداره مجموعة من الأوامر التنفيذية خلال الأسبوعين الأولين من توليه منصبه، وأشار استطلاع للرأي أجرته محطة (سي.بي.إس) التليفزيونية إلى حصول ترامب على نسبة رضاء عن الأداء تبلغ 40% فقط. بينما أشار استطلاع أجرته محطة (سي.إن.إن) وآخر أجراه معهد جالوب للأبحاث إلى تقدم ترامب بنسبة طفيفة فيما يتعلق برضاء المواطنين عن أدائه، حيث حصل على 44%، و43% في الاستطلاعين على التوالي. وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن ترامب يعد أول رئيس أمريكي يحصل على معدلات تأييد سلبية في هذه المرحلة من فترة رئاسته. غير أن معهد "راسموسين" ذي الاتجاه المحافظ، أشار إلى حصول ترامب على تقييم إيجابي بلغ 54%. ومع ذلك فإنه حتى هذا التقييم الأخير، يقل عن نفس نتائج استطلاعات الرأي التي أجراها المعهد حول شعبية الرؤساء السابقين، مثل باراك أوباما الذي حصل في استطلاع للمعهد في الثالث من فبراير 2009 على تأييد 60% من المواطنين. وقالت محطة (سي.إن.إن) إن غالبية من شاركوا في الاستطلاع عارضوا سياسات ترامب في المجالات الرئيسية، وحصل الرئيس على أقل من 50% فيما يتعلق بسياساته حول الإرهاب والهجرة والسياسة الخارجية، بينما عارض 6 من بين كل 10 من المشاركين خطته في بناء جدار عازل على الحدود مع المكسيك لمنع الهجرة. ولقي قرار ترامب بحظر سفر مواطني 7 دول إسلامية للولايات المتحدة بعدم القبول، حيث عارضه 53% من المشاركين في الاستطلاع. وأشارت استطلاعات الرأي أيضاً إلى انقسام الرأي العام في الولايات المتحدة، حيث عارض ما نسبته 88% من مؤيدي الحزب الديمقراطي قرار حظر المهاجرين، بينما وافق عليه 88% من مؤيدي الحزب الجمهوري.