بعد ثمانية أشهر من إنهاء قصته الخيالية بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يقف ليستر سيتي على بعد نتيجة واحدة سيئة من منطقة الهبوط. وبعد الهزيمة الثالثة على التوالي يوم الثلاثاء أمام بيرنلي فإن السيناريو غير المتوقع بهبوط ليستر بعد عام من فوزه باللقب اقترب خطوة أخرى نحو الواقع. وربما لم يدق المدرب كلاوديو رانييري ناقوس الخطر لكن النظر إلى حالة الفريق بعد الهزيمة الأخيرة التي تركته بأسوأ سجل لبطل بعد 23 مباراة أعاد إلى الذاكرة بعض المشاهد المألوفة. ربما السبب في سقوطه هو تحول الدفاع من صلب يصعب اختراقه إلى مهتز والهجوم القوى إلى ضعيف وغير فعال. واهتزت شباك ليستر 36 مرة في الموسم الماضي بينما حتى الآن في 23 مباراة اهتزت 38 مرة. ففي نفس الوقت في الموسم الماضي كان الفريق سجل 42 هدفا بينما نجح حتى الآن في هز الشباك 24 مرة فقط. ويفترض أن ينقذ النجاح الكبير لرانييري والأداء القوي للفريق في دوري أبطال أوروبا منصب المدرب الايطالي من خطر الإقالة لكن البطل يمكن أن يجد نفسه تحت الضغط. لكن المدرب الايطالي ما يزال يحتفظ بهدوئه وقال بعد الهزيمة أمام بيرنلي "لا أشعر بأي ذعر؟ لا؟" وأضاف "يجب أن نعمل أكثر ونكافح ونثق في أنفسنا." وبينما بقيت تشكيلة الفريق كما هي من الموسم الماضي باستثناء رحيل نجولو كانتي إلى تشيلسي فإن الافتقار للثقة يبدو أنه أحد أسباب النتائج السيئة. وكانت روح الفريق أحد الأسباب الواضحة في الحفاظ على هدوئه وسعيه لحصد النقاط في الموسم الماضي. لكن هذه القوة حل بدلا منها الضعف في كل مرة يخرج فيها الفريق بعيدا عن ملعبه كينج باور. ولم ينتصر ليستر خارج ملعبه هذا الموسم وحصد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات مقابل 11 فوزا وستة تعادلات في 19 مباراة لعبها خارج أرضه في الموسم الماضي في طريقه نحو اللقب. وسيكون الفريق سعيدا باستضافة يونايتد المحبط بعد التعادل بدون أهداف مع هال سيتي الأربعاء الماضي. ويستقبل مانشستر سيتي على ملعبه سوانزي سيتي، ساعيا إلى الدخول ضمن الأربعة الأوائل في الترتيب بعد تعثر ارسنال أمام تشيلسي.