كشف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية المكلف، اليوم السبت، عن استمرار توقف مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلى بها بنكيران عقب اجتماع الأمانة العامة لحزبه "العدالة والتنمية"، بالعاصمة الرباط.
وردا في تصريحاته على ما راج حول وجود مفاوضات غير معلنة في الآونة الأخيرة بينه وبين عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار (يمين)، قال بنكيران "لا أتفاوض حاليا مع أي أحد".
وأضاف بنكيران أن "المفاوضات توقفت منذ مدة، ومنذ ذلك الوقت لم يتصل بي لا أخنوش ولا غيره" من الأحزاب المعنية بتشكيل الحكومة الجديدة.
وفي وقت سابق اقترح بنكيران، اقترح تشكيل الحكومة من الأحزاب التي كانت تشكل الحكومة السابقة، وهي أحزاب، العدالة والتنمية (125 مقعدا في مجلس النواب من أصل 395)، والوطني للأحرار (37 مقعدا)، والحركة الشعبية (27 مقعدا)، والتقدم والاشتراكية (12 مقعدا).
وقال إنه مادام أن الأحزاب الأربعة التي كانت تشكل الحكومة السابقة تتوفر على أغلبية المقاعد في المجلس النواب التي بموجبها يتم التصويت على تنصيب الحكومة، فإنه لا داعي لفتح الحكومة أمام مكونات سياسية أخرى.
واشترط الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إشراك كل من حزبي الاتحاد الدستوري (يمين)، والاتحاد الاشتراكي (يسار)، وهو ما يرفضه بنكيران.
وقرر بنكيران في 8 يناير الماضي، وقف مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة مع حزبي التجمع الوطني للأحرار، وحزب الحركة الشعبية (يمين)، بسبب اشتراطهما ضم حزبي الاتحاد الدستوري (يمين) والاتحاد الاشتراكي إلى أحزاب التحالف الحكومي، وهو ما يرفضه بنكيران
وأصر بنكيران على الاحتفاظ بالأحزاب التي كانت تشكل الحكومة السابقة، خصوصا بعد اعترا ض حزب التجمع الوطني للأحرار على دخول حزب الاستقلال (محافظ) إلى الحكومة الجديدة.
وعين العاهل المغربي الملك محمد الساس، في 10 أكتوبر الماضي، عبد الإله بنكيران، رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة، عقب تصدر حزب العدالة والتنمية الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 من الشهر ذاته.