تتسلط الأضواء مساء اليوم الأحد، على الجابون وبالتحديدًا ملعب العاصمة "ليبرفيل"، في النهائي الذي يجمع المنتخب الوطني ونظيره الكاميروني لبطولة كأس أمم أفريقيا 2017 في نسختها الـ31 عبر التاريخ.
وسط أحلام "الأسود غير المروضة" لتحقيق اللقب الخامس بعد غياب 15 عامًا عن منصات التتويج، يسعى "فراعنة" هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني كتابة التاريخ والحصول على اللقب الثامن الغائب عن خزائنهم منذ سبع سنوات وتحديدًا عام 2010.
في النهائي الثالث بين الفريقين تختلف الأمور كثيرًا عن سابقها، جيل من اللاعبين الواعدين الذين يريدون تسطير صفحة في بداية مسيترهم، بين "هيكتور كوبر وهوجو بروس"مدربين يختلفان في الجنسية والأسم ويتشابهان في عقلية إدارة المباراة.
"ستاد مصر العربية" يستعرض لكم أبرز ما جاء في مناسبتي النهائي التي جمعت المنتخبين من قبل في نسختي 1986 و2008.
1/ نهائي بطولة 1986
حقق المنتخب الوطني البطولة الثالثة له والتي أقيمت في مصر في هذا النهائي بالفوز على أسود الكاميرون "حامل اللقب" بركلات الترجيح بنتيجة 5-4، بعد انتهاء الوقت الأصلي والأضافي بالتعادل السلبي، وقد تأهلا الفريقين إلى النهائي على حساب كلًا من المغرب وكوت ديفوار بنفس النتيجة 1- 0 لكل منهما.
وتعد هذه البطولة هي أول بطولة حقيقية للمنتخب بعد بطولتي 57و59 والذي اقتصر المشاركة فيها على ثلاثة منتخبات هم مصر، السودان واثيوبيا وهي الدول المؤسسة للاتحاد الأفريقي، وهذه البطولة كانت البداية الحقيقية حيث ضمت 8 فرق.
وقاد مصر في هذه البطولة جيل رائع من الكرة المصرية أبرزهم طاهر أبو زيد -الذي تنافس مع الأسطورة الكاميرونية روجيه ميلا على لقب أفضل لاعب وهداف في البطولة والذي اقتنصها ميلا - و شوقي غريب و ثابت البطل و نجمين كانت البطولة خير ختام لهم هم محمود الخطيب ومصطفى عبده، وبرز أيضًا في هذه النسخة "الصاعد" حسام حسن الذي أصبح واحدًا من أفضل هدافي المنتخب على مر التاريخ.
2/ نهائي بطولة 2008
البطولة التي استضافتها غانا في النسخة الـ26 من الكأس الأفريقية، كانت الأميز والأفضل بالنسبة لمشجعي مصر حيث كانت للجيل الذهبي للمنتخب في مطلع الألفية الجديدة قادهم أحمد حسن وسط نجوم أبرزهم محمد أبو تريكة وحسني عبد ربه وعماد متعب ووائل جمعه وعصام الحضري، الفراعنة وقعت مع الكاميرون في المجموعة الثالثة ولقن الفراعنة زملاء صامويل إيتو درسًا قاسيًا في أول مباريات المجموعة بالفوز بنتيجة4-2.
وشاءت الأقدار أن يتأهل الفريقين لنهائي البطولة على حساب كلًا من كوت ديفوار وغانا، ليضرب المنتخبين موعدًا مع التاريخ في النهائي الثاني بينهما والمباراة الثانية بنفس البطولة.
جاءت المباراة صعبة للغاية بين الطرفين، وتكتل الدفاع المصري في آخر 10 دقائق من المباراة، وجاءت اللقطة الأشهر في تاريخ الكرة المصرية في الدقيقة 76 حيث قطع الكرة قائد المنتخب أحمد حسن من جهة اليمين وقطع مسافة صغيرة قبل منتصف الدائرة ومررها بطريقة خاطئة لمدافع الكاميرون سونج والذي كان خلفه مباشرة محمد زيدان الذي حاول بقتالية على الكرة بشكل أكثر من رائع مع المدافع الصلب ليستخلصها منه داخل منطقة الجزاء ويمررها دون أن يرى الجبهة الأخرى ، ليظهر وحيدًا فجأةً في المنطقة الخالية"الماجيكو" محمد أبو تريكة ويسددها من تحت يدي الحارس كارلوس كاميني، لينتهي اللقاء بفوز المنتخب الوطني وحصوله على اللقب السادس له.