بعد وقف قرار الحظر.. ترامب يستشيط غضبا ويتعهد بالرد

ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت بقاض في سياتل أوقف الأمر التنفيذي الذي أصدره بحظر دخول اللاجئين والمسافرين من سبع دول شرق أوسطية أغلب سكانها من المسلمين وتعهد بإعادة فرضه في حين سارع مسافرون تضرروا من الحظر لشراء تذاكر سعيا لدخول الولايات المتحدة.

 

وأوقف قاض اتحادي في سياتل يوم الجمعة سريان الأمر الذي أصدره ترامب منذ أسبوع بمنع أشخاص من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن من السفر إلى الولايات المتحدة في الوقت الذي تسعى فيه إدارته لتطبيق قواعد تدقيق أكثر صرامة على المهاجرين والمسافرين والتي يصفها ترامب بأنها ضرورية لمنع وقوع هجمات.

 

والدعوى القضائية التي أقيمت في ولاية واشنطن هي الأولى من نوعها التي تختبر مدى دستورية الحظر الذي فرضه ترامب ونددت به منظمات حقوقيه ووصفته بأنه تمييزي.

 

وقال الرئيس "إن رأي هذا المدعو قاضيا -الذي ينزع عن بلادنا بالضرورة سلطة إنفاذ القانون- رأي سخيف وسيتم إبطاله."

 

وأضاف في تغريدة أخرى "عندما تصبح دولة غير قادرة على أن تقول من الذي يستطيع ومن الذي لا يستطيع دخولها والخروج منها خصوصا لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة.. تكون مشكلة كبيرة."

 

وبسبب الأمر التقييدي المؤقت قالت الحكومة الأمريكية إنه سيتم السماح للمسافرين الذين يحملون تأشيرات صالحة بدخول البلاد. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه تم تعليق ما يقرب من 60 ألف تأشيره بسبب حظر ترامب.

 

وأثار الأمر التنفيذي حالة من الفوضى ودفع آلاف الأشخاص للاحتجاج في مطارات في أنحاء الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

 

وقال فؤاد شريف وهو عراقي يحمل تأشيرة هجرة كان حرم مع أسرته من السفر إلى نيويورك قبل نحو أسبوع "أنا سعيد للغاية لأننا سنسافر اليوم. أخيرا تحقق ما نريد."

 

وأضاف قائلا لوكالة "رويت" ز بينما كان يستعد مع عائلته للسفر من اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق إلى اسطنبول ومنها إلى نيويورك لبدء حياة جديدة في ولاية تنيسي "لم استسلم وكافحت من أجل حقي وحق غيري من الناس."

 

وعمليا تم حظر دخول كل اللاجئين أيضا مما قلب رأسا على عقب حياة آلاف الأشخاص الذين أمضوا سنوات يسعون للجوء في الولايات المتحدة.

 

وتجمعت اليوم السبت مجموعة صغيرة من محامي الهجرة عند مطار جون كنيدي الدولي في نيويورك رافعين لافتات بالإنجليزية والعربية يعرضون فيها خدماتهم على الركاب القادمين من أماكن بعيدة.

 

وقال جون بيانكامانو (35 عاما) وهو محامي يتطوع بخدماته "هذا موقف يمكن أن يتعرض فيه الناس للتجاهل والاعتقال ولا يعرف أحد."

 

وفي مطار دوليس الدولي خارج واشنطن وقف محامون متطوعون أيضا لمساعدة المسافرين ومراقبة كيفية التعامل مع حاملي التأشيرات والإقامات الدائمة لدى وصولهم.

 

كما قالت وزارة الأمن الداخلي اليوم السبت إنها ستعود إلى إجراءاتها المعتادة لفحص المسافرين لكنها أوضحت أن إدارة ترامب ستبذل كل ما في وسعها لإلغاء الحكم القضائي الصادر أمس.

 

وقالت جيليان كريستنسين المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي "تنوي وزارة العدل رفع دعوى طارئة لإيقاف حكم المحكمة بأسرع وقت ممكن."

مقالات متعلقة