أعربت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، عن حزنها لوفاة "دميانة أمير" الضحية 29 لتفجير الكنيسة البطرسية، والتي توفيت صباح أمس السبت، قائلة:"سقطت زهرة جديدة من غصن المصابين في واقعة البطرسية الشريرة". وقالت "ناعوت" عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "سافرت الطفلة "دميانة" للسماء ولم تكمل عامها الرابع عشر، بعدما تهتّك كبدُها الصغير بشظايا الحزام الناسف الذي دثّر به هذا الخسيسُ نفسه، ليقتل بريئات وأبرياء لم يخطئوا في حقّه ولا في حقّ أحد، كنّ وكانواَ يصلين ويصلّون صائمات وصائمين قبل عيد الميلاد مع نهايات العام الماضي". وأكدت: "حسابُ هذا المجرم عديم القلب عند الله، ولكنّ حساب مَن لقّنه أن يفعل ما فعل، مازال عند الدولة المصرية والأزهر والقانون وعند ضمير مصر، وعند كل مواطن مصري شريف". وتضامنت مع أسر الضحايا قائلة: "قلبي مع الأم الثكلى والأبّ الصابر، اللذين قدّما فرحة عمرهما فداء لهذا الوطن المأزوم بالبغضاء والعنصرية". يُذكر أن الشهيدة دميانة أمير، انتقلت منذ قليل خلال تلقيها العلاج في المستشفى العسكري، لتنضم إلى موكب شهداء الكنيسة البطرسية.
وأضافت في رسالة لذوي “دميانة”: “حين التقيتُ بكما في مستشفى الجلاء العسكري قبل عشرة أيام وأنتما واقفين على باب غرفة العناية الفائقة تحرسان ما تبقّى من طفلتكما دميانة فوق فراش الجراحات والألم، ارتبك الكلامُ فوق لساني ولم أجد ما أقوله من كلمات التشجيع والمؤازرة في مثل تلك المواقف العسرة، اليوم، وقد تعلّمت درسًا في حفل تأبين شهداء البطرسية الأسبوع الماضي، أعرف ماذا سأقول لكما وقد حان الوقت الذي لن تريا فيه صغيرتكما أبدًا في هذه الأرض.. اليوم أقول لكما مبروك عليها السما. وطوبي لكما شفاعتها لكما أمام الله العادل الذي يكره الظلم والقتل والعنصرية والبغضاء”.
واختتمت "ناعوت" بتوجيه رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي وللأزهر الشريف وللدولة المصرية: “سوف يستمر خيطُ الدم يسيلُ من أعتاب الكنائس والأديرة ومن قلوب الأمهات والآباء المفجوعين بثكل أولادهم، مادام القتلةُ الحقيقيون طلقاء، القتلة الحقيقيون هم أولئك المشايخ الإرهابيون الفعليون الذين يملأون أدمغة البسطاء الأغرار بفتاوى الإهلاك والقتل، وهم مسترخون على أرائكهم مُنعّمون بالمناصب فوق منابر الزوايا وعلى شاشات القنوات التحريضية، وألسنهم تقطرُ قيحًا وويلاً لمصر ولأهل مص، هناك عشراتٌ ومئاتٌ من ذلك السفّاح "محمود شفيق"، يتم الآن إعدادهم ليقتلوا مزيدًا من الأبرياء، طالما ألسنُ القتلة الحقيقيين مازالت طليقةً تنطق بالدمار والويل.”