أكد نائل الشافعي، المتخصص في مجال الاتصالات ومؤسس موسوعة المعرفة، ان القوات الجوية لم تقوم بضرب مواقع لجنوب السودان يسيطر عليها المتمردون.
وأوضح في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "مزاعم قصف الطيران المصري لمواقع في جنوب السودان مستحيلة، المتمردون من قبيلة النوير في جنوب السودان، يتهمون القوات الجوية المصرية بقصف 9 مواقع تابعة لهم، وذلك دعماً من مصر لحكومة جنوب السودان التي تسيطر عليها قبيلة الدنكا".
وأضاف: "المتمردون النوير، يحظون بدعم البشير في الخرطوم، والنظام الحاكم في جوبا دنكا يحظى بدعم أوغندا ومصر، وكان مجلس الأمن في ديسمبر 2016، بإيعاز من حكومة أوباما، على وشك إصدار قرار يدين الدعم العسكري الأوغندي والمصري للنظام في جوبا، الأمر الذي استدعى رحلة عاجلة قام بها السيسي لكمبالا لساعات للتفاوض حول الوضع في جنوب السودان”.
وتابع: "الطائرات المقاتلة المصرية لا يمكنها الوصول إلى جنوب السودان لدعم الدنكا إلا عبر شمال السودان المعادي للدنكا، أو عبر البحر الأحمر ثم حول الصومال ثم عبر كينيا وأوغندا، وهو مسار شبه مستحيل لأنه بعيد جداً يتطلب أربع أو خمس وقفات للتزود بالوقود".
واتهمت القيادة العسكرية للحركة الشعبية لتحرير السودان، القوات الجوية المصرية بقصف قواعدها في بلدة كاكا، مشيرة إلى وقوع حوالي تسع انفجارات في معسكرها، إلا أن القاهرة نفت ذلك، مؤكدة أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول اﻷخرى.
وبحسب وكالة جنوب السودان للأنباء، حذر المتحدث باسم جيش المتمردين العقيد ويليام دنغ - الذي رفض تقديم المزيد من التفاصيل- من أن تورط حركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية الشمالية، ومصر في الحرب الأهلية الدائرة قد يشعل حربا إقليمية.
ونقلت الوكالة عن دينج قوله:" القصف المصري لـ معسكرنا دليل واضح لشعب جنوب السودان واﻷتحاد اﻷفريقي، والمجتمع الدولي على أن حكومة جنوب السودان تشعل حربا في المنطقة وتجر جنوب السودان للحرب اﻷهلية".
وأوضح دينج أن حركة العدل والمساواة وجيش التحرير الشعبي تسللتا إلى جنوب السودان الخميس لمحاولة استعادة السيطرة على بعض المدن من المعارضة.
المتمردون في جنوب السودان أصبحوا على نحو متزايد قلقين من الاتفاقات الثنائية بين القاهرة وجوبا.