إعلاميون: إذاعات الإنترنت الأكثر تحررًا من قيود الرقابة

جانب من معرض الكتاب

قال الإعلامي جمال حماد، إن إذاعات الإنترنت سهلت من مهمتها ببعدها عن تعقيدات المشكلات الهندسية، كما أن لديها قيمة تنافسية أكبر، من خلال قدرتها على إنتاج مواد إذاعية مدتها قليلة لا تتجاوز 3 دقايق، غير مكلفة إنتاجيًا، فضلًا عن أنها مريحة بشكل أكبر بالنسبة للمتلقي، لأنها تذيع مواد غير مملة.

 

 

وأوضح أن المنتج الإعلامى تطور كثيرًا إلى الأفضل، ولكن لو استخدمنا الأداء السريع فى الاذاعات الرسمية، ستفقد شخصيتها، وهذا ما جربناه فى هذه الإذاعات بالفعل، ولكننا اكتشفنا أنها نجحت فقط فى البرامج التى لا تتجاوز مدتها 5 دقائق، إلا أن إذاعات الانترنت لديها قدرة تنافسية كبيرة للإذاعات الرسمية والخاصة، لقدرتها على نشر محتوى بدون رقابة أو توجيهات، فهي قادرة على إذاعة مصطلحات الشارع والاقتراب منه فى مواد درامية، وهو ما لا يحدث فى الإذاعات الرسمية.

 

 جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بعنوان "إذاعات شباب الانترنت .. الواقع والتحديات"، أمس السبت، ضمن فعاليات كاتب وكتاب بقاعة أمل دنقل بمعرض القاهرة للكتاب.

 

 

ولفت حماد إلى أن وضع الإذاعات على الإنترنت الآن يشبه ما كان قبل عام 1934، حيث كانت الإذاعات أهلية وكثيرة جدًا، وعشوائية، حتى تأسست الاذاعة الرسمية عام 1934، حيث كانت تتميز هذه القترة بحسن التخطيط وحسن الادارة واختيار المذيعين والمواد الإذاعية والأغانى بعناية فائقة.

 

 

وأضاف أن أهم ما يميز أي وسيلة إعلامية هو الديمقراطية، بمعنى أن يجد المتلقى نفسه فيها، وكان هذا من أهم مميزات الإعلام المصرى ممثلا فى تليفزيون الدولة وإذاعته، والتى تتميز بعدم انجرافها إلى الوسائل التجارية، وهذا ما جنبها سيطرة المعلنين على المحتوى الإعلامى، الذى يقدم من خلالها .

 

 

 وردًا على مقاطعة محمد عشرى مذيع راديو "معاك" حول عدم استعانة قنوات وإذاعات الدولة بالشباب الناجح فى إذاعات الانترنت وعدم اهتمامها بالشباب على الإطلاق وإهمالهم، قال حماد:

 

 

إن الإذاعة المصرية قامت على الشباب، ولكن الأزمة أن هؤلاء الشباب كبروا فى السن، ولكن أفكارهم لم تكبر معهم، وهذه هى الأزمة الحقيقية للإذاعات الرسمية وتليفزيون الدولة.

 

 

وعلى جانب آخر أوضح أحمد ميلانو المذيع براديو "معاك" أن أزمة إذاعات الانترنت الحقيقية، هو عدم وجود ممولين لها، مشيرًا إلى أن من يعملون بها ويمتلكونها، يتكبدون عناء نفقاتها، اعتمادا على عائدات التسويق.

مقالات متعلقة