أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن هناك "توافقاً كاملاً في الآراء والمواقف" مع المملكة العربية السعودية. وأشاد، في مقابلة مع قناة العربية، بتطور العلاقات بين الجانبين على المستوى السياسي والاقتصادي والاستثماري والعسكري. وعن خلفيات قرار مشاركة بلاده في "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية في اليمن، قال إن السودان كان يشعر بأن الوضع في اليمن خطر عليه، و"عندما أتت عاصفة الحزم، تمت المشاركة فيها مباشرة، عبر عدد من الطائرات، وأيضاً قوات سودانية موجودة الآن على الأرض في عدن". كما أشار إلى أن هناك "قوات تُجهز، لتنقل إلى المملكة وإلى اليمن". وقال: "إيران لم يكن لها نفوذ في السودان، وما اكتشف هو وجود نشاط إيراني في عملية التشييع من خلال أحد المراكز الثقافية، ما دفع الخرطوم إلى التصرف بجدية في الموضوع"، مضيفاً أن بلاده "لا تود أن تضيف لها مشاكل جديدة، تتمثل في الصراع السني الشيعي، وهو ما جعل السلطات تقوم بإغلاق المركز الثقافي، بسبب نشاطه الخطير جداً". وأكد "لن نسمح بأن تستغل أرضنا ضد المملكة"، معرباً عن اعتقاده بأن "وجود المركز الإيراني في السودان، خلق شيئاً من الحساسية، وفي النهاية اقتنعنا بأن هذا النشاط يجب أن يوقف". واعتبر أن "لدى طهران أهدافاً أخرى" بعد سيطرتها "على أربع عواصم عربية، هي دمشق، وبيروت، وبغداد، وصنعاء".