أعلن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، اليوم الأحد، جاهزية بلاده لشن غارات جوية وهجمات جديدة على المتمردين الشيوعيين ما لم يوقفوا هجماتهم، وذلك بعد أيام من إعلان الطرفين إلغاء وقف إطلاق النار.
وطالب دوتيرتي آلاف المتمردين، الذين وصفهم بـ"الإرهابيين"، بإنهاء نصف قرن من التمرد الدموي، وذلك بعد أشهر من استمرار محادثات السلام التي جرت بوساطة النرويج، لكنها تحولت أخيرًا إلى عداء، عقب قيام الجيش الشعبي الجديد (التابع للمتمردين الشيوعيين) بقتل 6 جنود وخطف اثنين آخرين في أعمال عنف جديدة أثارت غضب الرئيس الفلبيني.
وأمس الأول الجمعة، قرر دوتيرتي إنهاء الهدنة، التي أعلنتها حكومته قبل 6 أشهر مع المتمردين الشيوعيين، وأمر قوات بلاده باستئناف عملياتها العسكرية ضد المتمردين.
وجاء قرار الرئيس بعد يومين من إعلان المتمردين الشيوعيين نيتهم إنهاء الهدنة أحادية الجانب في البلاد، وذلك عقب اتهامهم للحكومة بالفشل في إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، والتعدي على المناطق التي يسيطرون عليها.
كان المتمردون والحكومة الفلبينية أعلنا في أغسطس الماضي، بشكل منفصل وقفًا لإطلاق النار، لإفساح المجال أمام محادثات السلام التي استأنفاها آنذاك.
وبدأت الجولة الأولى من مفاوضات السلام بين الطرفين في العاصمة النرويجية أوسلو في الفترة من 22 - 29 من أغسطس الماضي.
لكن المفاوضات توقفت منذ أبريل 2013، بعد مطالبة "المتمردين الشيوعيين"، بإطلاق سراح أشخاص تحتجزهم الحكومة، ورفضت الأخيرة ذلك.
ومنذ 1969، يشن "الجيش الشعبي الجديد"، هجمات في الفلبين أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص.