تحليل مصر العربية| كيف صار كوبر المتهم اﻷول وراء ضياع حلم أفريقيا؟

مصر والكاميرون

فشل منتخب مصر في تتويج مجهوده الكبير طوال مشوار بطولة كأس اﻷمم اﻷفريقية، ليسقط في المحطة اﻷخيرة أمام الكاميرون ويهدر لقب كأس اﻷمم اﻷفريقية بعدما كان قريبا من حصد اللقب للمرة الثامنة.

 

ونجح الفريق الكاميروني من تحويل تأخره بهدف إلى الفوز بهدفين مقابل هدف وحصد اللقب اﻷفريقي للمرة الخامسة في تاريخه.

 

وشهدت المباراة النهائية عدة أخطاء من اﻷرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للفريق تسببت في إهدار اللقب، لعل أبرزها اﻻندفاع الهجومي للفريق طوال الشوط الثاني.

 

 

شوط مميز واستغلال ثغرة الكاميرون

 

على عكس المتوقع استهل منتخب مصر المباراة بضغط متقدم من الرباعي محمد صلاح وعبد الله السعيد وعمرو وردة ومحمود تريزيجيه على رباعي الكاميرون لمنعهم من تحضير الهجمة.

 

واستغل كوبر الثغرة داخل دفاع الفريق الكاميروني في المساحة الشاغرة بين الظهير اﻷيسر أويانجو وقلب الدفاع نجيديو ليخترقها الفريق المصري عن طريق الثلاثي محمد صلاح وعبد الله السعيد وعمرو وردة، قبل أن ينجح الفراعنة في التسجيل بعد تقدم النني واستغلاله لهذه المساحة.

 

 

 

انهيار بدني واندفاع هجومي

 

مع بداية الشوط الثاني، أجرى هوجو بروس المدير الفني لمنتخب الكاميرون تغييرا مبكرا لتنشيط الجانب الهجومي بعدما فشل نديب تامبي في استغلال الكرات العرضية من الجانبين، ليغادر ويشارك فنسنت أبو بكر بدلا منه ﻻستغلال قوته البدنية في اﻻلتحامات والتعامل مع الكرات العرضية.

 

 

في المقابل، اندفع منتخب مصر هجوميا بحثا عن الهدف الثاني في ظل تراجع عدد من اللاعبين على رأسهم أحمد حجازي وأحمد فتحي على مستوى اللياقة البدنية والذهنية وهو ما وضح في هدف التعادل في426 ظل ارتقاء مدافع الكاميرون وسط حراسة من حجازي الذي كان يراقب الكرة فقط دون اﻻنتباه للاعب.

426

 

ورغم التدهور البدني للثلاثي حجازي وعبد الله السعيد وأحمد فتحي إﻻ أن "كوبر" أهدى فرصة ذهبية للكاميرون بعدما أجرى تغييرا في الدقيقة 65 بنزول رمضان صبحي بدلا من تريزيجيه الذي كان يساند فتحي على الجانب الدفاعي، بينما تراجع رمضان صبحي عن أداء اﻷدوار الدفاعية.

 

 

واستغل الفريق الكاميروني ثغرة الجبهة اليسرى في منتخب مصر، ونجح بروس في الضغط على أحمد فتحي بالثلاثي موكاندجو وباسوجوج وزوا، وتمكنوا من اختراق الجبهة اليسرى للفراعنة أكثر من مرة، وسط اندفاع هجومي من النني ورمضان صبحي.

 

 

 

تراجع اللياقة البدنية والذهنية لمنتخب مصر، كان بداية النهاية لكوبر والفراعنة وهذا يتضح جليا في الدقيقة 76 بعدما فشل عمرو وردة وعبد الله السعيد في استغلال خطأ دفاعي من قلبي دفاع الكاميرون قبل أن يفقد السعيد الكرة بسبب قلة تركيزه في الوقت الذي تقدم فيه ﻻعبي منتخب مصر للهجوم دون أدنى مبرر للاندفاع، ليفقد اﻷخير الكرة وينظم ﻻعبو اﻷسود هجمة مرتدة.

 

 

 

مقالات متعلقة