قال الجيش العراقي، اليوم الإثنين، إن أولى أولوياته في العملية العسكرية المرتقب انطلاقها لتحرير الجانب الغربي من مدينة الموصل هي الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم والبنى التحتية.
ويأتي تطمين الجيش العراقي في ظل مخاوف أبدتها الأمم المتحدة ومنظمات دولية ومحلية معنية بالدفاع عن حقوق المدنيين على مصير نحو 750 ألف مدني داخل أحياء الجانب الغربي مع انطلاق المعارك.
وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات، إن "الخطة العسكرية التي تم وضعها لتحرير الجانب الغربي للموصل تضمنت أولوياتها الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم الخاصة، وكذلك الحفاظ على الممتلكات العامة، والبنى التحتية".
وأضاف رسول: "نطمح أن تكون معركة الجانب الغربي مشابهة لمعركة الجانب الشرقي، التي وصفها التحالف الدولي والمنظمات الدولية الأخرى بالمعركة النظيفة التي تم المحافظة فيها على أرواح المدنيين وممتلكاتهم".
وتابع أن "قيادة العمليات المشتركة ستعلن بشكل رسمي عن المنافذ الآمنة لخروج المدنيين من الجانب الغربي للموصل حال وجودها".
وتوقّع وزير الهجرة العراقي جاسم الجاف، يناير الماضي، نزوح نحو 250 ألف مدني خلال المعارك المقرر انطلاقها قريبا لتحرير الجانب الغربي للموصل.
ونزح أكثر من 191 ألفا من سكان أحياء الجانب الشرقي للموصل، على مدى الأشهر الماضية، بالتزامن مع اقتحام القوات الحكومية لمناطقهم، وعاد الآلاف منهم إلى مناطقهم خلال الأسابيع الماضية.
ويشارك في الحملة العسكرية، التي انطلقت في 17 أكتوبر الماضي، ائتلاف يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد و"الحشد الشعبي" (شيعي)، إلى جانب "حرس نينوى".