تحولت أغلب شوارع وأحياء مدينة العريش الرئيسية، إلى أماكن للأوبئة، تنتشر بها الحيوانات الضالة والفئران نتيجة انتشار أكوام وأكياس القمامة، بعد أن فشلت أجهزة مجلس المدينة والمحافظة عن طرح حلول وبدائل، لسيارات شركة"كيرسيرفس" القائمة بعملية النظافة التي احترقت على أيدي مسلحين قبل نحو ثلاثة أسابيع.
اللواء السيد حرحور، محافظ شمال سيناء، استنجد بالجمعيات الأهلية وعقد معهم اجتماعًا بديوان المحافظة، مطالبًا بدعمهم الكلي لرفع القمامة من الشوارع، إلا أنَّ الإمكانيات المتواضعة للجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني لم تستطع مواجهة تكدس كميات القمامة ومخلفات المحلات والمنازل معا، خاصة بعد حرق كابستين للقمامة خاصتين بجمعية الفواخرية لتنمية المجتمع بحريق شركة النظافة.
يقول المواطن حسين عبد الكريم ، موظف بالتربية والتعليم، : وقفنا مع المحافظة وحرصا على عدم استغلال القمامة في زرع الإرهابيين للعبوات الناسفة بها، نحمل أكياس القمامة بسياراتنا الخاصة ونرميها خارج الكتلة السكنية ولكن هذا ليس حلا ولا بد من وضع بدائل رسمية ، حتى لا تتسبب القمامة بكوارث بيئية وصحية للمواطنين".
ويرى المواطن حسام سلمي، أن الأجهزة المحلية فشلت في معالجة أزمة القمامة وتركت القمامة تتكدس في الشوارع دون محاولة رفعها بصفة يومية، لإجبار المواطنين على رفعها من أمام منازلهم، أو من شوارعهم وخاصة أنهم يدفعون رسوم مقابل رفعها بواسطة الجهة المختصة.
أسامة الغندور رئيس مركز ومدينة العريش، يقول: إنّ كل ما يملكه مجلس المدينة من معدات لرفع القمامة، هي 6 سيارات ولودر وكابسه قمامة، وهذه المعدات متواضعة جدًا قياسًا بحجم كميات القمامة الموجودة بالشوارع، ونحن نطالب المواطنين بمساعدتنا في رمي القمامة بعيدًا عن الشوارع الرئيسية حتى لا تتسبب في كارثة صحية.
وفي المقابل يرى المهندس فتحي عبد الغني السكرتير العام لمحافظة شمال سيناء، أن المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني ، لابد من مشاركتها في مواجهة الأزمة ومنع تصاعدها، حتى يتم التوصل لحلول نهائية لهذه الأزمة الطارئة التي ستنتهي خلال أيام قليلة.
وأشار إلى أنّه خاطب جهاز شؤون البيئة ووزارة الزراعة لتوفير المبيدات اللازمة لرشّ الأماكن التي تتكدس بها القمامة ، خشية انتشار البعوض والتلوث الناتج من تخمر القمامة التي لم يتم رفعها منذ 3 أيام وتجنبا لوقوع أي كارثة بيئية.