قال الشيخ محمد زكي، إنه لولا الأزهر ووجود رجال يحملون رسالتة لضاعت معالم الشريعة وانطمس وجه الحق، مُضيًا خلال مشاركته في ندوة كاتب وكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ" ٤٨"، أن الأزهر مهمته ضرورية لعلاج الكون من أثار التطرف والإرهاب.
وأوضح أن الأزهر يواجه حملة شرسة بعلمائه الذين ملئوا الدنيا نورا وهدى، وهو في أمس الحاجة ليقف لجواره الناس جميعا والمؤسسات والوزارات والحكومات والعلماء، ويضموا أصواتهم للأزهر بدلا من الهجوم عليه وسب رموزه وشيوخه، والخروج به من هذه الهوة السحيقة لبر الأمان.
وأشار أن الأزهر له مهمتان الأول التعبير عن ضمير الأمة المسلمة، والثاني العمل على الارتقاء بالمصالح العليا للوطن نحو تحقيق الرخاء والسلام.
وتابع الأزهر سهم من أسهم الله النافذة يرمي بها الله مت أراد الاسلام بسوء ويرمي بها اعداء الدولة".
واكمل الأزهر بتاريخه الديني والوطني لا ينكره إلا حاجد حقود أو مفلس للدين والمعرفة.
ومن جهته، تحدث المفكر حسن محمد وجيه، عن علاقة الأزهر والسلطة منذ قديم الأزل، لافتا أن السلطة دائما تسعى لتحكيم طاقة الأزهر وقدرته على اتخاذ القرار.
ولفت أن ثورة ٢٥ يناير فتحت الباب للأزهر،ليستقل ويقوم بدوره ومنها انتخاب شيخ الازهر بدلا أن يعيين كما كان سابقا.
وأوضح أن الازهر يقوم حاليا بتجديد الخطاب الديني والتي بدأت باستقلال الأزهر، ثم الرحالات المكوكية لشيخ الأزهر لعدد من الدول الغربية ومنها الفاتيكان ليواجه الإعلام الغربي وتوضيح الرؤية والتعاليم الحقيقية للاسلام وليس الذي يصدر لهم من خلال التليفزيون، وكذلك أنشاء مركز أزهري يضم ٦٥ باحث في الدراسات الإسلامية ويجيدون ٨ لغات ويردون على كل ما يثار من أخبار عن الإرهاب او التطرف او ما تفعله "داعش" على مدار الساعة، لتوضيح الصورة لكل دول العالم.