شهدت المائدة المستديرة، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ"٤٨"، مناقشة حول "دور الأدب في التعرف على الثقافات". وشارك في النقاش أحمد السعيد، والدكتور احمد فياض، والدكتورة رشا كمال، والدكتور أحمد الظريف، والدكتورة سهير المصادفة، واتخذوا من الترجمة الأدبية عن الصينية نموذجا.
وقالت الدكتورة سهير المصادفة، أن الترجمة الأدبية هي الملاذ والطريق والمرفق الأخير الذي يقرب بين المجتمعات.
وتحدثت الدكتورة رشا فاروق، عن دور الأدب في التعرف على الثقافات، وينقل روح الآخر ولم يقتصر على تناول العادات والتقاليد والحياة اليومية.
وأوضحت أن الادب الصيني ثلاث مراحل "كلاسيكي قديم"، "حديث"، و"معاصر"، لافته ان الادب القديم يشبه الموروث الشعبي المصري كالف ليلة وليلة وكليلة ودمنه، ولم أراد أن يعرف تقاليد البيت الصيني في الحقبة القديمة عليه أن يقرأ "المقصورة الحمراء، والمماليك الحاكمة".
وأشارت أن الأدب الحديث وجه لخدمة السياسة، ففي هذا الوقت كانت الصين تغير جلدها سياسيا للحكم الاشتراكي الشيوعي، وأصبح الأدب وسيلة يعبر عن وجهة نظر القيادة والحكومة، ونجح في ذلك وبات المجتمع الصيني يحمل نمط وشكل واحد.
أما الأدب المعاصر يجعلنا نذوب في المجتمع الصيني، وتشعر،في اوقات كثيرة أن الأديب حاول أن يتعرف على نفسه من خلال سطور روايته.
ومن جهته، قال الدكتور محمد فياض، أن حركة الترجمة بدأت في العصر الأموي، وكانت أولى الكتب في مجال الطب.
وقال أحمد السعيد، مدير بيت الحكمة، أن تواجد الكتاب العربي تواجده ضعيف في الصين، وهذا راجع للوضع الاقتصادي في مصر، واننا في الوقت الراهن نسعى للانتشار في الصين، وبالفعل تعرفت الصين على مصر من خلال ترجمة جمال الغيطاني ل"الزيني بركات"، و"رد قلبي" ليوسف السباعي.