علّق عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، على الأزمة الواقعة حاليًا بين وزارتي الري والزراعة، على خلفية استخدام طريقة التبريد في زراعة القمح.
وكتب "موسى" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "من غير المفهوم أن تعلن وزارة الري مبادرة تخص الزراعة في مصر دون التنسيق مع وزارة الزراعة وموافقتها".
وتابع: "من غير المفهوم أن يكون لدينا مركزاً للبحوث الزراعية ويتم تجاهله ليفاجأ بمبادرات لزراعة القمح بالتبريد ويعلن أنها غير كفؤة".
وأردف "موسى": "تجاهل الوزارات للتنسيق فيما بينها وتجاوز دور المراكز المتخصصة فوضى وسوء إدارة بصرف النظر عن كفاءة المبادرات أو جدواها".
مختتمًا حديثه: "الزراعة المصرية تعاني، والفلاح المصري تنتظره ظروف عصيبة، لو لم يتم إصلاح الخلل في إدارة المنظومة الزراعية فسيستمر التدهور".
وأوصت اللجنة الفنية المُشكلة من علماء مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وعدد من أساتذة الزراعة بالجامعات، صباح اليوم الثلاثاء، خلال تقريرها الذي أرسلت نسخة منه إلى رئاسة الجمهورية بعدم الاستمرار في زراعة القمح بطريقة التبريد والتي نفذتها وزارة الري في عدد من الحقول الاسترشادية، كونه إهدارا للمال العام. وفسّر تقرير اللجنة أن تجربة زراعة القمح بالتبريد تربك الدورة الزراعية وتؤدي إلى تدهور التربة لزراعة محصولين نجيليين في نفس الأرض، وأن اللجنة سحبت نحو 10 عينات من الحقول الإرشادية في التل الكبير والنوبارية وتبين لها قصر طول النبات والسنابل عن المعدلات الطبيعية للقمح الربيعي الذي يزرع بدءً من منتصف نوفمبر. وأشارت اللجنة في تقريرها إلى أن الحل الوحيد لتحقيق أفضل إنتاجية من القمح والوصول إلى نسب الاكتفاء الذاتي هو زراعة الأصناف الموصى بها من مركز البحوث الزراعية وفقًا للإرشادات المقررة لها.