أعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم الثلاثاء، أن الأماكن التي ترتادها البعثات والهيئات الدبلوماسية الأجنبية في العاصمة العراقية مؤمنة بشكل كامل بواسطة "تدابير أمنية عالية المستوى".
ويأتي ذلك عقب تحذير السفارة الأمريكية في بغداد، مساء أمس، من "هجمات محتملة" على فنادق في العاصمة العراقية يرتادها أجانب غربيون.
وقالت قيادة عمليات بغداد، في بيان، إن جهودها "مستمرة في حفظ الأمن، وتدعيم الاستقرار في العاصمة، بالتنسيق مع الجهات الساندة في مختلف صنوف القوات الأمنية"، مضيفة أنه "حتى اليوم لم يسجل أي خرق أو اعتداء على أي مكان يرتاده الأجانب والبعثات والهيئات الدبلوماسية أو الفنادق".
وشددت على أن لديها "تدابير أمنية عالية المستوى، وهي واعية ومستمرة في ملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بالأمن داخل العاصمة".
وأضافت أن "هناك جهدا استخباريا كبيرا تقدمه القوات الأمنية من خلال نشر مفارزها وتشكيلاتها المختلفة في مجال حماية الأماكن التي يرتادها الأجانب داخل العاصمة".
وكانت السفارة الأمريكية قالت، في بيان مساء أمس، إنها تلقت "تهديدات ذات مصداقية من هجمات محتملة" على فنادق في بغداد يرتادها غربيون، ما دفعها إلى تحديد بعض تحركات أفراد بعثتها.
وأضافت السفارة أن السياسات الأمنية الداخلية لبعثة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق قد تتغير في أي وقت دون إشعار مسبق.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية حذرت رعاياها مؤخرا من السفر إلى العراق لأي سبب، معتبرة أن الأوضاع في البلد العربي "لا تزال شديدة الخطورة".
وشددت على أن تنظيم داعش يهدد المواطنين الأمريكيين والشركات الغربية في مختلف أنحاء العراق.
من جانبه، قال نزهان الخضر، وهو نقيب في شرطة بغداد، إن مدنيين اثنين، أحدهما موظف في الوقف السني (غير حكومي) قتلا، وجرح 4 آخرون، اليوم، في تفجير عبوتين ناسفتين، بمنطقتي خان ضاري والغزالية غربي العاصمة.
ولم تعلن أية جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجومين.
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية تعرضت بغداد لهجمات، استهدفت مدنيين وقوات أمن؛ مما تسبب بمقتل العشرات، وتبنى داعش معظم تلك الهجمات.
ويقول قادة عسكريون عراقيون إن داعش يصعد هجماته ضد المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة العراقية، ولا سيما بغداد، ضمن خطة تستهدف تشتيت جهد القوات العراقية، التي تشن، منذ أكثر من 3 شهور، عملية عسكرية لانتزاع السيطرة على مدينة الموصل (405 شمال بغداد)، آخر معقل كبير للتنظيم في العراق.