قال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، اليوم الثلاثاء، إن بلاده مستعدة لتلبية احتياجات تونس من غاز البترول المسال، ومد المناطق الحدودية مع بلاده بكميات أكبر من هذه المادة. جاء ذلك، في ختام أشغال اللجنة الثنائية الجزائرية-التونسية المنعقدة اليوم بالجزائر، وترأسها الوزير الجزائري والوزيرة التونسية للطاقة والمناجم والطاقات المتجددة هالة شيخ روحو. وقال بوطرفة للصحفيين، في ختام الاجتماع إن الشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المواد النفطية "نفطال" تملك الإمكانيات لتزويد الحدود التونسية بكميات أكبر من غاز البترول المميع (المسال)". وتزود الجزائر تونس، بكميات من الغاز منذ ثمانينات القرن الماضي، عبر أنبوب الغاز "ترانسماد" الذي يربط الجزائر بإيطاليا عبر الأراضي التونسية والبحر المتوسط. وتستفيد تونس من مرور هذا الأنبوب الغازي عبر أراضيها، ويدر عليها عائدات مالية سنوية في إطار حقوق العبور. من جانبها، وصفت الوزيرة التونسية العلاقات بين البلدين في مجال الطاقة "بالمميزة" مؤكدة بأن "الجزائر كانت وستظل أهم شريك طاقوي لتونس". ودرس الجانبان خلال الاجتماع، الذي جرى بحضور مسؤولين وخبراء في قطاع الطاقة من البلدين، إمكانية وإجراءات تمديد عقود تصدير الغاز إلى أوروبا عبر أنبوب الغاز الموجه من الجزائر إلى إيطاليا مروراً بالأراضي التونسية. ووفق بوطرفة، فإن الأمر يتعلق بتمديد العقود التي تربط شركة سوناطراك الحكومية بالشركة الإيطالية "إيني"، التي تنتهي في 2017 و 2019. وترتبط الجزائر وإيطاليا بعقود طويلة الأجل لتوريد الغاز، جزء منها ينتهي عام 2017 والباقي في 2019، وتعتبر ثاني مورد للغاز إلى إيطاليا بعد روسيا، حسب أرقام رسمية لشركة إيني الإيطالية. وبلغت صادرات الجزائر من الغاز عبر الأنبوب المار في الأراضي التونسية عام 2016 ما يفوق 18 مليار متر مكعب، من مجموع صادرات غاز إجمالية وصلت 54 مليار متر مكعب، حسب أرقام الشركة الجزائرية للمحروقات سوناطراك.