أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده القضاء على منظمة "فتح الله جولن" الإرهابية في إثيوبيا والدول الإفريقية الأخرى التي تنشط فيها، واصفًا المنظمة بـ "الورم".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإثيوبي مولاتو تشومي، عقب اجتماع ثنائي، وعلى مستوى الوفود في العاصمة التركية أنقرة التي يزورها الأخير.
وقال أردوغان، "إثيوبيا من الدول الصديقة التي رأت الوجه الوحشي لمنظمة جولن الإرهابية، وخطورتها وتهديدها للإنسانية".
وأضاف، "تركيا وإثيوبيا تتعاونان في اتخاذ الخطوات اللازمة في مواجهة منظمة جولن".
ولفت إلى أن "أنقرة وأديس أبابا وقعتا اليوم 4 اتفاقيات عقب الاجتماع الثنائي مع نظيره تشومي وعلى مستوى الوفود".
وأشاد أردوغان بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، ومكانة إثيوبيا تاريخياً لدى الدولة العثمانية، والجمهورية التركية.
وأشار إلى أن "إثيوبيا إحدى أهم الشركاء الاستراتيجيين لتركيا في قارة إفريقيا".
وأضاف الرئيس التركي أنه "بحث مع تشومي العلاقات الثنائية، وتقييم إمكانات التعاون بين البلدين في الفترة المقبلة".
وأوضح أردوغان أن "الاستثمارات التركية في إفريقيا، بلغت 6 مليارات دولار، منها ملياري ونصف المليار في إثيوبيا وحدها".
وبيّن أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 439 مليون دولار، وأنهم يهدفون إلى زيادة حجم التبادل التجاري إلى مليار دولار كمرحلة أولى".
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن توقيع اتفاقيات شراكة بين القطاع العام والخاص للبلدين يكون على مبدأ "إربح - إربح".
لافتاً إلى أن "الشركات التركية لها تجربة كبيرة في مجال بناء محطات الطاقة الكهرومائية".
من جانبه أكد الرئيس الأثيوبي دعم بلاده اللامتناهي للشعب التركي وحكومته.
وقال "أجدد دعمنا لتركيا في حربها ضد الإرهاب داخل أراضيها وضد الإرهاب الدولي".
وأشاد تشومي بشجاعة الشعب التركي من خلال وقوفه أمام منظمة "جولن" الإرهابية، إبان المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو الماضي، ودفاعهم عن الديمقراطية.
وأكد أن حكومة بلاده قررت نقل إدارة المدارس التابعة لمنظمة "جولن" في إثيوبيا إلى وقف "المعارف" التركي.