دعمت مصر انتقادات وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوسائل إعلام غربية، بحسب وكالة أنباء فرانس برس.
واتهم ترامب وسائل الإعلام الغربية بتعمد عدم تغطية تقارير عن الهجمات الإرهابية، وغض النظر عن الهجمات التي يشنها جهاديون راديكاليون.
ووصفت فرانس برس تصريحات ترامب بأنها استفزازية ولا تعضدها أي أدلة.
وأشاد المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد بموقف إدارة ترامب من تغطية الإعلام الغربي لبعض الهجمات الإرهابية حول العالم.
ولفت إلى أن البيت الأبيض نشر قائمة بـ 78 هجوما إرهابيا( بينها 9 في مصر) اتهم الإعلام الغربي بتجاهلها فيما وصفه بالتحيز الواضح.
وخلال زيارة إلى القيادة المركزية الأمريكية في تامبا بولاية فلوريدا، قال ترامب: “في العديد من الهجمات نجد أن الصحافة غير الشريفة لا تريد كتابة تقارير عنها".
وقال بيان الخارجية المصرية: “الاتهامات وأصابع اللوم يتم توجيهها لآخرين كما يحدث مع مصر بعد الهجمات الإرهابية، حيث تصورها بعض وسائل الإعلام على أنها فشل أمني من جانب الحكومة".
واستشهد البيان بتغطية الإعلام الغربي لحادث سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء في 31 أكتوبر 2015، والتي تسبب في قتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وكان تنظيم داعش قد ذكر أنه تمكن من تهريب قنبلة داخل الطائرة، كما قال محققون روس أن سقوطها حدث بفعل قنبلة.
وتحدثت الخارجية كذلك عن تغطية الإعلام الغربي للتفجير الانتحاري الذي قتل 29 قبطيا في الكنيسة البطرسية في 11 ديسمبر، مما أشعل احتجاجات قبطية.
وتابع التقرير: “رغم توتر العلاقات بين مصر والولايات المتحدة في عهد أوباما، لكنها تتحسن في عهد الإدارة الجديدة".
وصرح شون سبايسر المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض في يناير الماضي أن بلاده ملتزمة بتقديم المساعدات العسكرية إلى مصر.
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قالت إن التركيز على "الإرهاب الإسلامي" و"تجاهل حقوق الإنسان" أرضية مشتركة بين الرئيسين السيسي وترامب.
وأضافت: " لن يحتل ملف حقوق الإنسان على الأرجح مساحة في أي من أجندة ترامب أو السيسي خلال أي اجتماع مستقبلي بينهما. فليس لدى الرجلين ما يقال في هذا الخصوص، وكلاهما يتحدث بنفس اللهجة المعادية للإسلام الراديكالي".
ولطالما تعهد دونالد ترامب باجتثاث ما وصفه بـ"التطرف الإسلامي" من على وجه الأرض، في الوقت الذي تعهد فيه السيسي أيضًا بـ "مكافحة واستئصال شأفة الإرهاب والتطرف,"
رابط النص الأصلي