أشاد سفير جمهورية جنوب السودان لدى القاهرة السفير انطونى لويس كون بجهود مصر الداعمة للاستقرار والسلام فى جنوب السودان أمام المحافل الدولية والإقليمية لاسيما داخل مجلس الأمن والاتحاد الافريقي، مؤكدا وجود إرادة سياسية قوية بين قيادتى البلدين لتعزيز التعاون وتقوية الروابط بين القاهرة وجوبا.
كما أكد السفير لويس - اليوم الأربعاء - عمق العلاقات التاريخية التى تجمع مصر وجنوب السودان، واصفا إياها بـ"المتميزة والقوية والمتطورة"،منوها بأن مواقف مصر تثبت دائما أنها الشقيق الأكبر الذى اعتاد أن يتفهم مشاكل المنطقة ويدعم استقرارها.
ودلل على عمق العلاقات بين مصروجنوب السودان، بالزيارات المكثفة والمتبادلة بين الجانبين، على رأسها زيارة رئيس جنوب السودان سالفا كير ميارديت فى الفترة ما بين (9 – 11) يناير الماضي، والتى تعد الثانية له خلال ما يقرب من عامين، بالإضافة إلى الزيارات الرسمية المتتابعة لوفود مصرية إلى جنوب السودان ، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تأخذ وضعا أفضل كل يوم وتدخل آفاقا جديدة.
وأشارسفير جنوب السودان إلى أن زيارة الرئيس سالفاكير الأخيرة للقاهرة سمحت بعرض آخر المستجدات على المستويين الداخلى والإقليمى المتعلقين بإعادة الاستقرار والأمن إلى بلاده التى شهدت اضطرابات جراء أعمال تمرد قادها رياك مشار.
وقال إن الرئيس سالفاكير خاطب القيادة السياسية فى مصر، خلال زيارته الأخيرة، مستعرضا حقيقة الأوضاع الحالية التى بدأت تتجه إلى الاستقرار والهدوء لاسيما مع انحصار عمليات العنف داخل أعداد صغيرة لا تؤثر على مجريات استتباب الأمن داخل جنوب السودان، موضحا أن أعدادا كبيرة من المعارضة المسلحة انضمت إلى حكومة الوحدة الوطنية، وتم إدماجهم داخل العملية السياسية.
وجدد سفيرجنوب السودان شكر بلاده للدور المصرى الذى تصدى بقوة - أمام مجلس الأمن الدولى - لمحاولات فرض وتطبيق عقوبات ضد بلاده مما دفع الرئيس سالفاكير، خلال زيارته قبل أسابيع لتقديم شكر رسمى للرئيس عبد الفتاح السيسى على الموقف، الداعم للسلام فى بلاده.
وردد السفير انطونى عبارة على لسان الرئيس سالفاكير بأن "من يأتى إلى مصر فهو يذهب لوطنه"، معتبرا أن ذلك يؤكد العواطف التى تجيش فى أعماق قلوب أبناء جنوب السودان تجاه مصر والمصريين.
وأعرب سفير جوبا بالقاهرة عن ارتياح أبناء الجالية الجنوبيين فى مصر؛ ما عزز شعور الألفة والاندماج بين شعبى البلدين، وقدر انطونى أعداد جالية بلاده فى مصر بما يفوق 30 ألف مواطن جنوبي.
و أشاد بموافقة مصر على زيادة المنح الدراسية الممنوحة لأبناء جنوب السودان من 250 إلى 500 منحة سنويا، وبالنسبة لمنح الماجستير والدكتوراه تمت زيادتها إلى 150 منحة، إضافة إلى تخصيص نحو 200 فرصة تدريبية فى الحرف والمهن الخدمية لأبناء جنوب السودان.