تشهد محافظة المنيا، ظهورًا كبيرًا لمخدر الحشيش والبانجو والهيروين والعقاقير المخدرة، والذي انتشر بصورة كبيرة بكافة مراكز المحافظة التسع، حتى اشتهرت مناطق باسمها بترويج تلك المواد المخدرة.
" مصر العربية"، ترصد في تقريرها، أشهر المناطق المرّوجة للمواد المخدرة، ومنها بدوي, المحيط, أبوهلال، وحوض الجزار، التي ذاع صيتها في ترويج الحشيش بل والهيروين.
ففي مركز مغاغه، الذي يقع أقصى شمال المنيا، توجد بؤره تسمي بالطراد، يسيطر عليه ما يعرفون بالحرافيش صبيه يعلمون لحساب تجار كبار علي العديد من المناطق الأخري لترويج الهيروين ومنها بالطرق المؤدية لقري الفواريقه وغرب أشنين وبرطباط والنقوره والجرنوس، وكذلك أحد المتخصصين في ترويج المواد المخدرة والشهير "نني", المتخصص بالأساس في سرقة الدراجات البخارية والنشل نهاراً وترويج البانجو ليلاً,
وعلى بعد ما يقرب من 20 كيلو متر جنوب مركز مغاغة، يوجد مركز مطاي، والذي يتواجد به هرير أشهر مروجي البراشيم للشباب بمنطقة شرق الترعة.
وفي مركز سمالوط، نجد أن أبرز مروجي المواد المخدرة فيه، هو ريشة، المتواجد بمنطقة شرق الترعة وجسر الطراد والنقره، وفي مركز العدوة توجد بؤرة مخدرات بطريق الشيخ مسعود يتم فيها ترويج البانجو، خاصة وأنه قريب من الطريق الصحراوي الغربي وأكثر المترددين من سائقي السيارات النقل والأجرة للحصول علي الكيف.
وفي مركز المنيا نجد طريق المحيط, ويشكل هذا الطريق المظلم ليلاً والمقطوع نهاراً, خطراً جسيماً علي أهالي قري غرب المنيا, ومنها طهنشا, ودمشير, وطحا, وبني عبيد, والفلاحين, والعمودين, وسجل رقماً قياسياً في خطف المواطنين, الذين يتم تحريرهم مقابل دفع فدية مالية.
ويشهد الطريق انتشارًا كبيرًا مروجي العقاقير المخدرة وخاصة التامول والترامادول، خاصة في المنطقة بين قريتي الفلاحين والبرجاية.
في مدينة المنيا, توجد مناطق كدوان, أبو هلال, السلخانه, بدوي, سكة تله, التي تشتهر بالبانجو والتامول، ومن أبرز مروجي المخدرات هناك الشقيقان الشهيران بسعادة، وتُعد الأبرز بين المناطق الشعبية كبؤر إجرامية, بالمحافظة نظراً لارتفاع تعدادها السكانى, وانتشار العديد من المناطق العشوائية بها, وهي مأوي وملاذاً أمناً لعدداً كبيراً من المسجلين الخطر, والهاربين من تنفيذ أحكام، وسبق ولقى نقيب شرطة مصرعه بمنطقة أبوهلال في عام 2012 عندما توجه برفقة قوة أمنية لفحص بلاغ
وفي مركز ملوي نجد أطراف وطرق متاخمة للزراعات بمناطق درويش, العميه، الزرعا, تونا، البرشا، وأم نخله, يتم فيها ترويج العقاقير، ومن أشهر المروجين الكساح وأبو جروف وأبو الحتيان.
وأوضح عدد من الأهالي أن تلك المناطق, بعيدة عن الأقسام الشرطية أو تمركز الدوريات الأمنية, مما يسهل عملية ترويج المخدرات، ويخشي البعض من السير ليلاً خاصة في الشتاء خوفًا من تعرضهم للسرقات من البلطجية الذين لا يخشون من الأهالى, نظراً للأسلحة التى يحملونها.
ومن جانبه، قال مصدر أمني، في تصريحات صحفية له، إن ترويج المخدرات تراجع في المنيا, بشكل ملحوظ وخاصة بعد سقوط عدة تشكيلات, معظمها بمركز سمالوط, كما أن الأمور عادت لطبيعتها المستقره بعد ضبط معظم الهاربين من السجون والعناصر الخطرة, لافتًا أن عدد البلطجية من مروجي المخدرات في المحافظة لايتجاوز 55 شخصًا من الفئة "1" الأخطر, ويتم شن حملات ومداهمات للبؤر المعروفة بترويج المخدرات والسلاح, بالقري والعزب والنجوع والأحياء الشعبية, وتسفر عن ضبط أعداداً كبيرة من الخارجين عن القانون.