خبير سياحي: روسيا تماطل في عودة السياحة.. وتركيا على «الرادار»

مصر تنتظر عودة السياحة الروسية

استعدت مصر كثيرًا لاستقبال عودة السياحة الروسية، التي باتت تنتظرها كل يوم حيث أدت ما عليها من واجبات، تنفيذًا لرغبات الجانب الروسي، لتأمين رعاياه، حيث استقبلت المطارات المصرية حتى الآن 6 وفود أمنية روسية لمتابعة الحالة الأمنية، وفي كل مرة تنهال تصريحات تبشر بعودة السياحة الروسية قريبًا.

 

ومن ثم يقف القطاع السياحي عاجزًا في انتظار القرار السيادي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى تعود السياحة إلى حياتها بوجود الروس والذي يشكلون ما يقرب من 3 ملايين سائح في مصر، وبعد تنفيذ 80 % من مطالب الروس فهل تعد المماطلة في العودة أمر طبيعي؟.

 

يقول عصام علي، الخبير السياحي، إن السياحة الروسية "مولد وصاحبه غايب"، مدللًا على ذلك ما حدث خلال الأسبوع الماضي من أخبار تناقلتها وسائل الإعلام الروسية تبشر بقرب عودة السياح الروس إلى مصر خلال شهر فبراير الجاري مادفع كافة وسائل الإعلام المصرية إلى تداول تلك الأخبار لطمأنة العاملين في القطاع السياحي بعد انتظارهم على مدار 14 شهرًا.

 

وأضاف "علي"، لـ"مصر العربية"، أن قرار عودة السياحة الروسية وفك حظر الطيران إلى مصر أمر مرتبط بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحده، معلنًا أن اجتهادات وسائل الإعلام المصرية والروسية عن قرب عودة الروس إلى مصر تسبب في لغط كبير بين جموع الشعب المصري، كما أن الأمر لم يتوقف على العاملين بالسياحة فحسب بل امتد إلى ملايين المصريين الذين أدركوا أهمية السياحة الروسية كونها سياحة رائدة خلال العشرة أعوام الأخيرة داخل مصر.

 

وأشار إلى أن ازدياد مخاوف تركيا من تحويل كافة خطوط الطيران بكثافة إلى مصر حال فك حظر الطيران قريبا في الوقت الذي تسعي فيه مصر لاستعادة السياح الروس، حيث تراقب تركيا أوضاع وتحركات مصر السياحية، وأعلنت شركات السياحة التركية داخل روسيا علي مدار الأسبوع الماضي وإلى أجل غير مسمى تخفيضات على جميع الرحلات السياحية المتجهة من روسيا إلى تركيا وعلى جميع الفنادق الـ 5 و4 و3 نجوم داخلها بنسبة تتراوح بين 25% إلى 35 %.

 

ومن جانبه، قال عماري عبد العظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية، إن عدم استئناف الرحلات بين البلدين حتى الآن أمرًا طبيعيًا، وأن كل هذه الإجراءات تعد بوادر أمل لاتخاذ قرار عودة الرحالات في القريب العاجل، مشيرًا إلى أن الزيارات المتعددة للوفد الروسي إلى القاهرة، ما هى إلا إجراءات استباقية لتفقد الحالة الأمنية للمطارات، قبل إعداد التقرير النهائي باستئناف الرحالات بين البلدين.

 

وأكد أن تكرار الزيارات لا يعد مماطلة من الجانب الروسي، بل هو "روتين" في الإجراءات، معلقًا أن الفكر الأمني للدول الغربية يكون بمنتهى الدقة ويستغرق وقتًا كبيرًا، كما أن الحكومة المصرية مرحبة تمامًا بالاطلاع على المنظومة الأمنية بالمطارات.

 

وكان المهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات، أعلن أن زيارة الوفد الروسي شملت مطارات القاهرة والغردقة وشرم الشيخ، متابعة الإجراءات التأمينية التي يتم تطبيقها كذلك الوقوف على أحدث الأجهزة التي تم تركيبها بالمطارات في إطار خطة تطوير المنظومة الأمنية بالمطارات المصرية، بالإضافة إلى متابعة بعض الملاحظات التي سبق وأن طلبها الجانب الروسي في الزيارت السابقة.

 

وأضاف رئيس القابضة للمطارات، في تصريحات صحفية، أنه تم تنفيذ جميع مطالب الجانب الروسي بالمطارات المصرية والتي كان أبرزها تركيب بوابات دخول بالبصمة لكل العاملين بالمطار ومتابعة تسجيلات الكاميرات الموجودة في صالات المطار، قائلا: "أي ملاحظات أخرى من الجانب الروسي ستكون مفاجأة لنا".

 

 وأكد أنه تم الانتهاء بالفعل من استخراج البصمة البيومترية للعاملين بمطار القاهرة الدولي حيث تم استخراج البصمة البيومترية لما يقرب من 2500 عامل بالمطار استعدادًا لتشغيلها خلال أيام، لافتًا إلى أنه تم تجربة عمل البصمة على البوابات المخصصة لها وذلك حتى تكون جاهزة للعمل، تزامنًا مع وصول الوفد الروسي اليوم.

 

وتابع محروس أنه تم توفير كاميرات ذات سعة تخزينية تكفي لمدة 30 يومًا، لتتمكن من خلالها فرق التفتيش الروسية الإطلاع على شرائط التخزين، واستطاعت الوزارة توفيرها كما تم تحديث الكاميرات الموجودة حاليًا في بعض المطارات، بجانب إحكام الرقابة على أماكن دخول البضائع إلى الطائرات من المنافذ المخصصة لذلك، بالإضافة إلى الاستعانة بشركة أمن خاصة للتفتيش على الأبواب.

 

 

مقالات متعلقة