بالفيديو| خلافات سرية بين الحوثي وصالح.. 11 فبراير كلمة السر

الحوثي وصالح

 

بعد أكثر من عامين على تحالف جماعة أنصار الله " الحوثيين" وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بدأت تزداد الصراعات السياسية بين الحليفين وتظهر للعلن، حيث أعلن المؤتمر على لسان أحد القيادات التابعة له أن الحزب يدرس الانسحاب من حكومة الإنقاذ بسبب انقلاب الحوثيين على اتفاق الشراكة.

 

وقال "مدير مكتب الرصد والإعلام للرئيس اليمني السابق "علي الشعباني" إن حزبه يدرس الانسحاب من حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء بسبب انقلاب الحوثي على اتفاق الشراكة وإبرام اتفاق مع المملكة العربية السعودية، بتعيين محمد علي أبو لحوم نائبًا لرئيس الجمهورية، ونقل صلاحية هادي إليه دون العودة إلى حزب المؤتمر.

 

خلافات معلنة وغير معلنة بين جماعة  الحوثي وحزب المؤتمر" حيث تسعى الجماعة إلى الاحتفال بثورة 11 فبراير التي أطاحت بنظام صالح "وهو ما يرفضه الحزب الحليف التقليدي للحوثيين، فيما يرى البعض أنَّ أسباب الخلاف تعود إلى التعينات التي يمنحها وزراء الحوثي للموالين لهم في مرافق الدولة وعدم الالتزام بتوجيهات المجلس السياسي الأعلى".

 

 

ثورة 11 فبراير  

في البداية، قال "المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي " إن الخلاف بين المؤتمر وأنصار الله لا يمكن إخفاؤه  ولكن لا يمكن القول أن الخلاف وصل إلى مستوى القيادات، فهناك بعض الشخصيات الإعلامية المحسوبة على حزب المؤتمر هددت بالانسحاب من تحالف الحوثي ضمن حالة التوتر الحاصلة على خلفية الاحتفالات بثورة 11 فبراير" .

 

وأضاف الشرفي لـ "مصر العربية " أن المؤتمر يعتبر ذكرى 11 فبراير تاريخ الثورة عليه، وبالتالي لديه نوع من التحفظ في الاحتفال بها، بينما أنصار الله "يرون حقهم في الاحتفال، وهذا الخلاف لم يصل إلى مستوى القيادات، ولكنه بين القواعد الصغرى، بينما القيادات لا تزال في حالة انسجام تام.

 

مناورات سياسية  

ويرى المحلل السياسي  ضرار الصوفي " أن التوتر بين جماعة الحوثي والمؤتمر موجود على مستوى القواعد الشعبية.

 

 

وأضاف "الصوفي لـ"مصر العربية " أن التحشيد العسكري في المياه الإقليمية وساحل البحر الأحمر " وتمرير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب " مشروع يسمح للقوات الأمريكية التدخل العسكري في اليمن خاصةً بعد قصف الحوثي للفرقاطة السعودية قبالة سواحل اليمن قد يحدث شرخًا وانشقاقًا بين الحوثي وصالح.

 

أسباب الخلاف  

من جانبه قال " الصحفي في حزب المؤتمر " عبد الله الإرياني": إن أسباب الخلاف بين حزبه والحوثيين يأتي بسبب استحواذ الحوثي على بعض المناصب القيادية في الدولة، مضيفا: "هذا يعد خرقًا للاتفاق بين الحوثي والمؤتمر".

 

وفي وقت سابق أعلن حزب المؤتمر استهداف الحوثيين لوزير الصحة المحسوب على الحزب "بن حفيظ " ومحاصرته وفرض القرارات عليه واستهداف 12 ناشطًا إعلاميًا وسياسيًا بالاعتقال والتهديد والقمع والمحاكمة من قبل الحوثيين.

 

وشكل حزب المؤتمر والحوثيين حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية و هي الحكومة المشكلة من قبل تحالف حزب المؤتمر الشعبي العام و أنصار الله في صنعاء أثناء فترة التدخل العسكري في اليمن والحرب الأهلية اليمنية (2015) .

 

و لم تحصل الحكومة على الاعتراف الدولي لتزامن تشكيلها مع وجود حكومة بن دغر المعترف بها دوليًا والتي شكلها عبد ربه منصور هادي في الرياض في إبريل 2016 كرئيس معترف به لليمن فترة تكوين حكومة بن حبتور التي صنفت كحكومة أمر واقع، رغم افتقار حكومة بن دغر لموافقة مجلس النواب في صنعاء.

 

مقالات متعلقة