تحليل| أهم أسلحة البدري لإسقاط الزمالك في السوبر

يلاقي النادي الأهلي، نظيره الزمالك، مساء الجمعة المقبل، في قمة جديدة للكرة المصرية، على كأس السوبر.

 

ويصحبكم "استاد مصر العربية" في التحليل التالي، للتعرف على أبرز نقاط قوة الأهلي، وكيفية التغلب على الزمالك في اللقاء.

 

يلعب الأهلي دومًا مع حسام البدري بطريقة معتادة 4-2-3-1 منذ توليه المسؤولية، إذ يعتمد بشكل كبير على التأمين الدفاعي في البداية، وتكليف الجناحين، بواجبات دفاعية، ثم بعد ذلك التفكير في الجانب الهجومي، بالتعاون مع رأس الحربة الصريح، وصانع الألعاب التقليدي، مع دعم إضافي من أحد الظهيرين.

 

لن تختلف طريقة البدري في السوبر عن مباريات الدوري، حتى وإن تغير الرسم التكتيكي لها في الملعب، لكن سيبقى جوهرها هو الأساس.

 

الأهلي "دفاعيًا"

يلزم حسام البدري الجناحين دومًا بالواجبات الدفاعية، وذلك للتغلب على أمرين، عانى منهما الأهلي في المواسم السابقة، الأول وهو تخفيف الحمل الدفاعي، وعمل حائط صد يسبق خط الدفاع الرئيسي، والثاني التغلب على الزيادة العددية، أو المهارة الفردية التي ربما تتوافر في بعض الخصوم.

 

هذا على صعيد الأطراف، لكن ماذا عن العمق؟، يعتمد البدري على إغلاق العمق بثنائي في وسط الملعب، أمام قلبي الدفاعي، مع مساندة من صانع الألعاب، ورأس الحربة الصريح، فهما بمثابة خط الدفاع الأول.

 

الأهلي "هجوميًا"

استطاع حسام البدري، الوصول لتوليفة هجومية يغلب عليها التجانس لحد كبير، متغلبَا على نقص المهارات فيها، بالعمل الجماعي وتنفيذ جملة تكتيكية للوصول لمرمى المنافس.

 

إذا ما أردت اختصار شرح طويل لتعريف أهم جملة فنية يلعبها الأهلي مع حسام البدري، جامعة لفكره الهجومي بشكل كبير، يمكنك النظر لهدف الأهلي الأول في مرمى الزمالك، بآخر لقاء لهما في بطولة الدوري.

 

البداية مع تمرير الكرة لرأس الحربة الصريح في الأمام، ثم تحرك اللاعبين حوله بشكل منظم ومحدد.

صانع الألعاب ينطلق على طرف الملعب، ويتسلم الكرة، بينما يتحول الجناح للعمق، في الوقت الذي يقوم به الجناح العكسي بالتكملة الهجومية للأمام، باتجاه المرمى، مع انطلاق أحد الظهيرين، حينها يكون أمام ممرر الكرة 4 لاعبين في وضع مثالي لاستقبال الكرة (القائم الأول والثاني وفي العمق، وآخر ينتظر خلفهما قرب نقطة تنفيذ ضربة الجزاء، مع القيام بهذه الحركة المركبة في ثوانٍ معدودة، وهو الأصل في نجاح هذه اللعبة.

يتكرر الأمر في جمل فنية أخرى، أصلها وأساسها ما شرحناه سالفًا، لكنها تكون بشكل جزئي مثل اللعبات التالية..

 

كيف يتفوق الأهلي على الزمالك في السوبر؟

 

بنفس الطريقة سيلعب البدري، وتقريبًا بنفس العناصر التي خاضت اللقاء الأول، إلا إذا فضل إراحة العناصر الدولية، والدفع ببدلائهم، وحينها لن تتغير الواجبات أيضًا.

 

سيعول البدري على الثنائيات على الجانبين، بالإضافة للنقل السريع للهجمة، مستغلًا عدم قيام هجوم الزمالك بالواجب الدفاعي على الشكل الذي يقوم به لاعبي الأهلي.

 

أهم ما يميز الأهلي، ويعد نقطة قوته أمام الزمالك، هو كرته الجماعية، والتي لا تعتمد على وجود لاعب بعينه، وإن كان العنصر المهاري يعد ميزة إضافية، لكنه لا يكون المفتاح الوحيد للتغلب على دفاعات الخصوم، كذلك اللامركزية الشديدة بين اللاعبين، واللعب بين الخطوط، فمن الممكن تحول المهاجم الصريح لجناح والعكس، أو صانع لعب وتحول الأخير لمهاجم من أجل خلخلة الدفاع وفتح مساحات في مناطق الخطورة.

 

ووفقًا لآخر مباراة خاضها الزمالك وكانت أمام الأهلي، فترك الظهيرين دون مساندة دفاعية، سيجعلهما صيدًا سهلا لثنائيات الأهلي.

 

يعتمد الأهلي على وجود الزيادة الهجومية دومًا، وذلك لتحقيق أمرين، الأول هو الضغط على مدافعي المنافس، ودفعهم للتقهقر للخلف، ومن ثم الأريحية في التحضير، والثاني فصل المنافس لنصفين، هجومي خارج اللعب، وآخر دفاعي لا يلقى دعمًا.

 

لا يسعفنا التصوير التلفزيوني لتوضيح الأمر، لكن من المشهد التالي ربما نصل لما نريد قوله، شاهد المسافة بين أول لاعب وآخر لاعب في الزمالك في الصورة التالية، لو تقهقر هجوم الأهلي للخلف لسهل المهمة على لاعبي الزمالك، لكن تقدمهم دومًا للأمام يصعب الأمر كثيرًا.

 

 

اقرأ أيضًا|

تحليل| 3 طرق أمام الزمالك لضرب الأهلي في السوبر

مقالات متعلقة