قال وزير السياحة والثقافة التركي نابي أوجي، اليوم الأربعاء، من أمام المسجد الأقصى بمدينة القدس، إن المسجد المبارك غير قابل للتجزئة، وسيبقى يتمتع بقدسيته، وكل ما يقوله الآخرون "هراء".
ودعا الوزير أوجي، في تصريح صحفي، من أمام المسجد الأقصى، إلى الحفاظ على قدسية ووحدة المسجد المبارك.
وأكد أوجي، خلال كلمته، على الأهمية العالية "جدا" التي يتمتع بها الحرم القدسي الشريف، في العالم الإسلامي.
وتطرق في تصريحه، إلى القرارات الدولية المتعلقة بالمسجد الأقصى وعلى رأسها قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" الأخير، الذي شدد على قدسية المسجد الأقصى، وعدم تجزأته.
وشكر أوجي، دائرة الأوقاف وكل القائمين على خدمة ورعاية المسجد الأقصى، لما يبذلونه من جهود للحفاظ على المسجد.
واستقبل الوزير التركي والوفد المرافق له، كل من مدير دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب، ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، ومدير السياحة والآثار في أوقاف القدس يوسف النتشة، وقاموا باصطحابهم في جولة جابت أرجاء المسجد.
وشكر "الخطيب"، أوجي، على زيارته للمسجد الأقصى، وأشار إلى أنها تأتي في "وقت عصيب وفي أيام حالكة يمر بها الحرم القدسي الشريف".
وأشار إلى أن المسجد الأقصى مستهدف عبر الاقتحام المتكرر للمتطرفين اليهود.
وشرح الخطيب، العراقيل الإسرائيلية التي تتعرض لها دائرة الأوقاف.
وقال إن السلطات الإسرائيلية "تمنعهم من القيام بتكملة أعمال الترميم الصغيرة منها والكبيرة".
وأشار إلى أنها "تهدف لتوسيع نفوذها ومن ضمنها سلطة الآثار، على المسجد".
ودعا الخطيب، وزير السياحة والثقافة التركي إلى تكثيف الزيارات التركية للمسجد الأقصى.
وشكره على الزيارات الدائمة للمواطنين الأتراك، وطالبه بتكثيفها وتكرارها للمسجد الأقصى والقدس لما فيه من دعم للمسجد وأهل المدينة على حد سواء.
وقام الوزير خلال زيارته بأداة الصلاة داخل جامع المسجد الأقصى، وبعد ذلك وقف أمام منبر صلاح الدين الأيوبي الذي أعيد تصنيعه 2007، بعد أن تضرر المنبر السابق خلال الحريق المفتعل الذي شهده المسجد، عندما أقدم يهودي متطرف في 21 أغسطس 1969، قدم من أستراليا اسمه مايكل روهان، على حرقه، فأتى الحريق على المنبر، بالإضافة إلى أكثر من ثلث مساحة الأقصى.
يذكر أنه في 18 أكتوبر2016، اعتمد المجلس التنفيذي لليونسكو، قرار "فلسطين المحتلة"، الذي نص على "وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة (المسجد الأقصى/ الحرم الشريف) وأصالته وتراثه الثقافي وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً، بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة، وجزءاً لا يتجزّأ من موقع للتراث العالمي الثقافي".