يلاقي نادي الزمالك، نظيره الأهلي، مساء الجمعة المقبل، في قمة جديدة للكرة المصرية بكأس السوبر.
ويصحبكم "استاد مصر العربية" في التحليل التالي، للتعرف على أبرز نقاط قوة الزمالك، وكيفية التغلب على الأهلي في اللقاء.
لا يوجد للزمالك في الفترة الأخيرة شكلًا ثابتًا، وخطة خاض بها عدة مباريات بشكل متتالي، للحكم عليها، والتقييم في ضوئها، لكن كانت لطريقة 4-3-3 النصيب الأكبر من المباريات، وهو المتوقع أن يلعب به محمد حلمي في لقاء الأهلي بالسوبر.
الزمالك "هجوميًا"
على المستوى الهجومي، يعتمد الزمالك بشكل كبير على المهارات الفردية للاعبيه، وعلى رأسهم أيمن حفني، ومحمد إبراهيم، خلف رأس الحربة الصريح، وذلك لتغيير الطريقة أكثر من مرة، خاصةً فيما يتعلق بالشق الهجومي، الأمر الذي لا يجعل للفريق شكل هجومي ثابت، وتغلب الفردية أكثر.
كذلك في حال تحولت الطريقة لـ4-2-3-1، يلقى الظهيرين دعمًا كبيرًا من صناع اللعب، كأحمد رفعت، وأيمن حفني، أو مصطفى فتحي، وهو الأمر المفتقد في حال تواجد ثلاثي في الوسط بصبغة دفاعية، كالشوط الأول من المباراة الأخيرة أمام الأهلي، طارق حامد، وإبراهيم صلاح، ومعروف يوسف، ربما كان الأخير فقط الأكثر مساندة في الجانب الهجومي، لكن الثنائي الآخر لم يكن كذلك، الأمر الذي لا يعطي الفريق الزيادة المطلوبة في الجانب الهجومي.
كذلك للظهيرين تواجد هجومي بعرضياتهما المتقنة، لكن بتواجد قليل للغاية، وغير دائم في المباريات.
الزمالك "دفاعيًا"
على المستوى الدفاعي، يتحمل وسط الملعب، والخط الخلفي، العبئ كاملًا، في ظل المعاونة الضعيفة من لاعبي الهجوم بعكس الأهلي، وهو الأمر الذي يعطي للمنافس زيادة عددية في الوسط، وتفوق على الأطراف، إلا إذا امتلك الفريق الأبيض زمام الأمور ونجح في التسجيل حينها تكون الأمور أسهل بكثير.
كيف يفوز الزمالك على الأهلي؟.. لا تفتح خطوطك
لا يجب أن يفتح الزمالك خطوطه أمام الأهلي في اللقاء، ويضغط من البداية، صحيح أن هذا الأمر سيعطي الفريق الأحمر أريحية في التحضير، لكن سرعان ما سيجد لاعبوه حائط صد دفاعي صعب الاختراق، خاصةً وأن مهارات لاعبيه ليست كالزمالك، الذي يوجد فيه أكثر من لاعب مهاري يستطيع المرور في بعض المواقف الدفاعية.
في المشهد التالي، هجمة تبدأ للأهلي من إكرامي ومع ذلك تجد تقدم للاعبي الزمالك، ثلاثي يتم ضربة بكرة واحدة بسيطة، ليس ذلك فحسب، فالفريق كما يظهر منقسم لنصفين، دفاعي وهجومي والمسافة بين أول مهاجم وآخر مدافع كبيرة للغاية، لذلك فانكماش الفريق وعودته للخلف، حتى وإن استحوذ الأهلي على الكرة، سيكون أقل ضررًا من الشكل التالي..
أدعم الأطراف
من الأمور التي يتفوق فيها الأهلي دفاعيًا، هي وجود دعم كبير للظهيرين على المستوى الدفاعي، ما يجعل هناك تفوق أحمر أمام الظهير المقابل من المنافسين، لكن إذا ما قرر صانع اللعب الاقتراب من الظهير لشن هجمة منظمة، حينها ستخلق فرص مؤكدة.
حاول الزمالك في مباراة الدوري الماضية، بإبراهيم صلاح، ومعروف يوسف، لكن ذلك لم يكن بالشكل الأمثل، خاصةً أن صلاح لا يجيد في التكملة الهجومية، لكن إذا ما كان الأمر من أحمد رفعت مثلًا، سيكون مختلفًا، وهو ما حدث في الشوط الثاني حينها ظهرت المساحات خلف لاعبي الأهلي..
هل ترى فارق بين المشهدين التاليين؟ الدعم والزيادة تنتج مساحة وفرصة
تكاسل عمق الأهلي
صحيح أن ثنائي وسط الأهلي، يغلب عليهما الصلابة الدفاعية، وعدم الميل للتقدم كثيرًا، لكن في بعض الأحيان يُصابان بالكسل، وعدم الضغط على الخصم أو تضييق المساحات، وترك مساحة كبيرة أمام قلبي الدفاع، يمكن حينها للاعبي الزمالك استغلالها بالشكل الأمثل، عن طريق رأس الحربة الصريح أو من يلعب خلفه.
أزمة لها حل
يبقى الإشارة إلى أن الزمالك يواجه أزمة كبيرة في طريقة 4-3-3 تتمثل في بناء الهجمة، وعدم قدرة ثلاثي الوسط على تأدية هذا الدور، وحين يعود لاعب من الثلاثي الهجومي لبناء الهجمة يفقد الفريق الزيادة في الأمام، إذن ما الحل؟.
الأول ضرورة تواجد لاعب يقوم بهذا الدور، بخلاف طارق وصلاح ومعروف، ربما يكون دونجا المناسب لهذا الأمر.
الثاني هو تقدم أحد اللاعبين من الوسط للمشاركة في الجانب الهجومي بشكل فعال لتعويض عودة أحد لاعبي الشق الهجومي الذي سيقوم حينها بدور الـ creator، حتى لا يعاني هجوم الأبيض من النقص العددي مثلما حدث في اللقاء الأخير.