قال مصدران أمنيان إن أربعة أشخاص قتلوا، اليوم الأربعاء، اثنان منهم مقاتلان في "الحشد الشعبي" (فصائل شيعية تقاتل بجانب الحكومة) في هجمات بالعاصمة بغداد ومحافظة صلاح الدين (شمال).
وأوضح الرائد في الجيش بمحافظة صلاح الدين، غزوان الجبوري، إن تنظيم "داعش" الإرهابي شن هجوما عبر سيارة مفخخة وقذائف الهاون وعناصر مسلحة، استهدف قوات فصيل "بدر" بزعامة وزير النقل السابق هادي العامري التابع لـ"الحشد الشعبي"، في بلدة الدور ومنطقة حمرين.
وأضاف الجبوري أن الاشتباكات بين الجانبين استمرت لساعات، وتمكن مقاتلو الحشد من صد الهجوم بعد وصول إمدادات عسكرية وتدخل طيران الجيش العراقي.
وتابع أن "اثنين من مقاتلي الحشد قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح، فيما قتل أحد عناصر داعش، كما أحرقت تسعة منازل جراء القصف والاشتباكات".
وبين الجبوري أن "مسلحي داعش انسحبوا مجددا إلى معاقلهم في بلدة مطيبيجة على الحدود بين محافظتي صلاح الدين وديالى".
ولا يزال لتنظيم "داعش" جيوب في مناطق جبلية وعرة في المثلث الحدودي بين محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ومنها يشن هجمات على المحافظات المجاورة.
وفي بغداد، قتل شخصان في تفجير عبوتين ناسفتين بمنطقتين مختلفتين في العاصمة العراقية بغداد وفق ما أفاد ضابط في الشرطة.
وأوضح الملازم أول ناصر الحنون، أن عبوة ناسفة انفجرت أمام متاجر في منطقة جسر ديالى القديم جنوب شرقي بغداد، مما تسبب بمقتل شخص واحد وإصابة 5 آخرين بجروح.
وقتل شخص آخر وأصيب 4 في تفجير عبوة ناسفة ثانية كانت موضوعة إلى جانب طريق في منطقة الخناسة بالمدائن الواقعة جنوب شرقي بغداد أيضا، وفق الحنون.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجومين على الفور، لكن تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن هجمات عنيفة مؤخرا استهدفت مواقع عسكرية ومدنيين في بغداد ومحافظات أخرى مما أوقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى.
ويحاول التنظيم شن هجمات في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة لتشتيت انتباه القوات العراقية التي بدأت بتضييق الخناق عليه داخل الموصل الشمالية.
وخسر تنظيم "داعش" مساحات واسعة من الأراضي سيطر عليها قبل أكثر من عامين، ويواجه منذ أكتوبر الماضي أكبر حملة عراقية لاستعادة الموصل، وهي آخر معاقل التنظيم الرئيسية في العراق.