وجه أقارب الشاب المتوفى بقسم شرطة كفر الزيات رسالة استغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لفتح تحقيقات عاجلة لكشف ملابسات وفاته داخل الحجز، متهمين الأمن بتعذيبه بالكهرباء على أيدي رجال الشرطة داخل القسم. وأكد أهالي الضحية عزمهم على القصاص من قاتل نجلهم بالقانون، مطالبين بتوقيع كشف الطب الشرعي عليه لكشف ملابسات الوفاة. محمد عبدالقادر عبدالنبي، ضابط بالقوات المسلحة على المعاش، والد الشاب المتوفى قال لـ "مصر العربية" إنه كان متواجدًا أمام محل يملكه لبيع الإكسسوارات الحريمي، وكان متواجد معه ابن خاله ويدعى أحمد صبري، وشاب آخر من أبناء القرية يدعى أحمد، وأخذتهم الشرطة ووضعتهم في السيارة، واتجهت بهم إلى ديوان المركز.
وأضاف أنه "ذهب إلى مركز الشرطة، وبالاستفسار عن ابنه قيل إن نجله متهم بحيازة مواد مخدرة، وبعد نحو ساعة أفرج عن مرافقي نجله، الذين ضبطا معه، وتم التحفظ على نجله لحين عرضه على النيابة في الصباح". وتابع أنه تلقى خبر بوفاة ابنه داخل الحجز في ساعة مبكرة من صباح اليوم داخل الحجز، وأن الأمن نقله بسيارة إسعاف إلى المستشفى لإسعافه، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة من "شدة التعذيب". بحسب رواية والد الشاب المتوفى.
وتجمهر عدد من أهالي قرية مشلة بمحافظة الغربية، صباح الأربعاء، أمام مستشفى كفرالزيات العام؛ احتجاجًا على تأخر تشريح جثة نجلهم إيهاب محمد عبد الجابر 29 سنة، متهمين الأمن بتعذيبه داخل قسم شرطة كفر الزيات حتى الموت.