أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنها ستوجه دعوات خلال "الأيام القليلة المقبلة" إلى المشاركين في جولة المفاوضات السورية، المقررة في مدينة جنيف أواخر الشهر الجاري، ونفت ترشيح المبعوث الأممي الخاص بسوريا، ستيفان دي ميستورا، لمنصب آخر.
وفي مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، قال "استيفان دوجريك"، المتحدث باسم الأمين العام، إن دي ميستورا "يواصل مشاوراته مع جميع الأطراف، التي يشعر أنه بحاجة إلى التشاور معها، لعقد جولة المفاوضات المقبلة في جنيف أواخر فبراير الجاري".
وأردف قائلا إن "تركيز السيد دي ميستورا منصب حاليا على عقد جولة المفاوضات المقبلة، كما أن الدعوات سيتم توجيهها، خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى المشاركين في تلك الجولة".
وردا على أسئلة صحفيين بشأن تصريحات منسوبة لدبلوماسيين في الأمم المتحدة، اليوم، حول ترشيح دي ميستورا لتولي مسئولية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أجاب دوجريك: "لا صحة لتلك الأنباء.. السيد دي ميستورا يركز كل جهوده حاليا على عقد جولة المفاوضات المقبلة.. نحن أمام عملية معقدة تتطلب منه الحديث مع أطراف متعددة، وهو يواصل العمل، ويتمتع بثقة ومساندة مطلقة من قبل الأمين العام (أنطونيو جوتيريس)".
وتطرق المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أوضاع السوريين المحاصرين من قبل قوات النظام السوري وميلشيات حزب الله اللبناني في بلدة مضايا بريف دمشق، قائلا إن "الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء محاصرة أكثر من 40 ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال في مضايا، حيث يتعرضون للبرد القارس ومحرمون من الضروريات الأساسية للبقاء علي قيد الحياة".
وتابع بقوله: "تلقينا تقارير غير مؤكدة بشأن مقتل ما لا يقل عن شخصين في مضايا خلال الأيام الأخيرة، أحدهما بسبب الفشل الكلوي، والآخر لقي مصرعه برصاص قناص".
وشدد دوجريك على أن "الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدات الإنسانية للمحاصرين في مضايا والزبداني(ريف دمشق) والفوعة وكفريا(ريف إدلب)، وندعو جميع الأطراف إلى السماح فورا بالوصول الإنساني لتلك المناطق، وكذلك بإجلاء فوري للأشخاص الذين في حاجة ماسة لتلقي العلاج".