«عابد» لـ «ساويرس»: التزم الصمت.. ومجلس الأمناء: سنفضح الانقلاب

علاء عابد ونجيب ساويرس

اشتعلت حدة الخلاف داخل حزب المصريين الأحرار الليبرالي، ما بين مجلس الأمناء بقيادة المهندس نجيب ساويرس، وبين رئيس الحزب الحالي الدكتور عصام خليل، والذي يدعمه بشدة النائب علاء عابد، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، ورئيس لجنة حقوق الإنسان داخل مجلس النواب.

 

وأعلن مجلس الأمناء، في بيان له أمس الأول، عن عقده مؤتمرا صحفيا يوم الثلاثاء المقبل، لكشف حقيقة الانقلاب عليه، ومعرفة ما حدث من رئيس الحزب ونوابه ضد المجلس خلال المؤتمر العام الأخير، تلا هذا البيان، إعلان آخر شديد اللهجة من رئيس الكتلة البرلمانية، علاء عابد، حمل تهديدا صريحا لنجيب ساويرس.

 

وحذر عابد، في بيانه نجيب ساويرس، من اللعب بالنار، مؤكدا أن صبر قيادات وأعضاء حزب المصريين الأحرار عليه، وعلى مجموعته قد نفذ، لأن ممارساته تجاوزت الخطوط الحمراء.

 

وقال علاء عابد: إذا كان نجيب ساويرس يعتقد في نفسه أنه يمثل قوة مالية أو سياسية استنادا إلى ظهير خارجي فعليه أن يتعلم ويفهم ما يحدث حوله في مصر وخارجها، فنحن لا شأن لنا بألاعيبه لكن حزبنا قوي بقياداته وكتلته البرلمانية وقواعده، وإذا كان لم يستوعب رسالة المؤتمر العام التي ألغت وصايته مع شلته على الحزب فالقادم سيكون أكثر صعوبة.

 

وأكد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، أنهم لا شأن لهم بالعرائس التي يحركها ساويرس من خلف الكواليس، وأ،ه لديه نص المكالمات التي دارت بينه وبين ساويرس تليفونيا، مطالبا أن يصرح له بإذاعتها على الرأي العام داخل مصر وخارجها.

 

 

وهاجم عابد، ساويرس متهما إياه الذي بالمشاركة  في قضايا تخابر ضد الدولة المصرية، وكذلك بممارسته البلطجة في دول الجوار، مشددا على أن الكتلة البرلمانية للحزب تؤكد للقاصي والداني أنها تمارس عملها البرلماني علي أرض مصرية، بعد أن لفظت كل من حاول العمل لأجندة خارجية.

 

ووجه عابد، رسالة لـ "ساويرس" قائلا: كلامي مفهوم وليس مجرد رسائل مشفرة، وإذا كنت تعتقد أنك قادر علي تشغيل ماكينة إعلامية مكشوفة وانتهي عمرها الافتراضي فهذه لعبة مكشوفة تنطلي على جماعة الإخوان المسلمين التي تلتقي معها في أهدافها ضد الوطن.

 

وأشار علاء عابد، إلى أن حزب المصريين الأحرار أكثر تماسكا وقوة منذ تخلص من مجلس الوصاية الذي يصفونه بمجلس الأمناء فما صدر من تلك المجموعة كشف سبب الحملات الشرسة التي واجهت مرشحي الحزب لدى الرأي العام،  وإذا كان نجيب ساويرس لايعرف حجم الرفض الشعبي لشخصه فعشرات المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات البرلمانية الأخيرة كان هو الشبب في خسارتهم.

 

وأشار عابد في معرض حديثه، إلى نتائج استطلاع "بصيرة" الذي يشير إلى رفض الشعب المصري لإشخاص بعينهم علي سبيل الحصر  ذاكرا محمد بديع،  مُرشد الجماعة، ونجيب ساويرس،  الذي تخلص منه الحزب بكل شموخ وكبرياء وشجاعة، ومالم يلتزم الصمت سيكشف للرأي العام حقائق ومعلومات مفزعة ليس لها أول ولا أخر، جرائم فساد وعلاقته بجهات تعمل ضد الوطن، على حد وصفه.

 

على الجانب الأخر أصدر مجلس الأمناء بيانا للرد على تصريحات علاء عابد، قال فيه إن ما يجري داخل المصريين الأحرار الأن مذبحة للديمقراطية والانقلاب على أسس العمل الحزبي، من جانب رئيس الحزب والمجموعة الموالية له، والذين تنتهي ولايتهم جميعا في مارس المقبل.

 

ولفت البيان إلى قيام أحد الأشخاص بإدعاء صفة "عضو لجنة انضباط حزبي" ودعوة عدد من قيادات الحزب للتحقيق معهم بشأن مخالفة لائحة النظام الأساسي للحزب، ولم يستثني من هذه المذبحة الممنهجة أي مستوى من مستويات الحزب التنظيمية وقياداتها المنتخبة من أعضاء الهيئة العلي، والمكتب السياسي، ومجلس أمناء الحزب.

ويتزامن ذلك مع انتهاء ولاية رئيس الحزب والأمين العام والهيئة العليا والمكتب السياسي ظنا منهم انهم بإستطاعتهم الإستمرار في طمس هوية الحزب واستبدال قياداته بمتسلقي السلطة والسمع والطاعة ومفسدي الحياة السياسية من امثال متصدري المشهد الحزبي اليوم.

 

وقد قاموا برفع عريضة لمجلس أمناء الحزب مستندين إلى ما نصت عليه المادة ٥٥ من الفصل التاسع من لائحة النظام الأساسي للحزب، ومنها الفصل في المنازاعات وتداخل الاختصاصات داخل الحزب، والخلاف حول صحة انعقاد المؤتمر العام في دورته العادية وغير العادية والتي تنص على عدم تجاوز مجلس الأمناء واللجوء إلى أي جهة داخل الحزب أو خارجه قبل عرض الأمر على المجلس ومرور أكثر من ٣٠ يوماً دون أن يبدى المجلس رأيه في النزاع المطروح عليه وذلك التزاماً باللائحة التي يحاول مجموعة الانقلاب الحزبي تعديلها لخدمة مصالحهم الانتخابية المحدودة.

 

واستطرد البيان أنهم لن يتركوا باباً مشروعاً لاستعادة المصريين الأحرار إلا وطرقوه، ولن يدعوا فرصة لفضح ممارسات مجموعة الانقلاب الحزبي ومن يساندونهم إلا وسوف يستغلوها.

مقالات متعلقة