قالت وزارة الخارجية بحكومة الاحتلال الإسرائيلية، إنها استدعت السفير البلجيكي لدى تل أبيب أوليفير بيله، "من أجل التوبيخ"، وذلك على خلفية اجتماع رئيس وزراء بلاده مع ممثلي منظمات إسرائيلية رافضة للاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك على لسان إيمانويل نخشون، المتحدث باسم الوزارة في تصريح رسمي اليوم الخميس قال فيه إن "السفير البلجيكي اجتمع مع مديرة عام دائرة أوروبا بالوزارة روديكا راديان من أجل التوبيخ".
وأضاف أن السفير البلجيكي "سجّل ملاحظات وسيقوم بنقلها إلى بروكسل".
وسبق أن قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الأخير أوعز للخارجية بـ"توبيخ" سفير بلجيكيا.
وأوضح مكتب نتنياهو أن هذا الإيعاز جاء بعد اجتماع عقده رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميتشيل في القدس، يوم أمس، مع رؤساء منظمتي "كسر الصمت" و"بتسيلم" الإسرائيليتين الرافضتين للاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف "تنظر إسرائيل ببالغ الخطورة إلى اللقاء الذي عُقد خلال الزيارة الرسمية التي قام بها (ميتشيل) إلى إسرائيل".
وتأسس مركز المعلومات لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" مطلع 1989 على يد مجموعة من المفكرين والقانونيين والصحفيين وأعضاء في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، بهدف النضال ضد "انتهاكات" حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، من خلال توثيقها ونشرها للجمهور ووضعها أمام صانعي القرار، ومحاربة ظاهرة التجاهل والانكار القائمة في المجتمع الإسرائيلي.
أما منظمة "كسر الصمت"، فقد تأسست في مارس 2004 من قبل مجموعة من الجنود الإسرائيليين الذين خدموا في الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وجمعت المنظمة شهادات أكثر من 1000 جندي يمثلون كافة شرائح المجتمع الإسرائيلي الذين كشفوا دون الإفصاح عن هوياتهم عن ممارسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، لفت مكتب رئيس الوزراء إلى أن نتنياهو "أوعز بسن قانون يمنع قيام حكومات أجنبية بتمويل جمعيات تسيء لجنود الجيش الإسرائيلي".
وتتلقى الكثير من المنظمات الإسرائيلية المناهضة للاحتلال، المساعدات المالية من مؤسسات أممية ودولية بما فيها تلك التي تتبع للحكومات وخاصة الأوروبية.
وزار ميتشيل إسرائيل، يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، حيث التقى الرئيس رؤوبين ريفلين ورئيس الوزراء نتنياهو، في زيارة انتهت أمس بعد أن شملت رام الله وأريحا بالضفة الغربية، على أن يلتقي في وقت لاحق من اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في العاصمة بروكسل.