"معرض القاهرة الدولي للكتاب" واحدًا من أعرق المنارات الثقافية بالشرق الأوسط، وحمل بين طياته أسماء العديد من الأدباء والكتاب والمفكرين، فهو ساحة لتلاقيهم واحتكاكهم بالجمهور. وعلى منابر معرض الكتاب، علت أصوات المثقفين، وتناحرت الأفكار المختلفة، وتناقشوا في مشكلات المجتمع الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والفنية، كما رصدوا الظواهر السلبية وكيفية علاجها. إلا أن الوضع كان مغايرًا هذا العام، حيث غاب عدد كبير من المثقفين والفنانين عن منصات قاعات معرض الكتاب في دورته الـ48، وعلى رأسهم الشاعر فاروق جويدة، والشاعر أدونيس، والدكتور جابر نصار، والدكتور جابر عصفور، ورفعت السعيد، كما اعتذر عن الحضور وزير الثقافة حلمي النمنم وغيرهم. وكان الوضع مشابهة في الأمسيات والندوات الفنية، ليغيب عنها النجوم ومنهم الفنانة سوسن بدر، وأيمن بهجت قمر، ومحمد عبد المغني، وانوشكا، وناهد السباعي، والفنان حميد الشاعري. وفي الوقت الذي كانت تعاني فيه ندوات معرض الكتاب وخاصة الثقافية، بقلة عدد الحضور من الجمهور، وبات ملحوظًا غياب الشباب عن هذه الفعاليات، جاء حضور الراقصة سما المصري، لمعرض الكتاب، حدثًا صادمًا وكأنه القشه التي قسمت ظهر الثقافة المصرية وما تبقى منها. وما أن دخلت الفنانة سما المصري لقاعة العرض الرئيسية بمعرض الكتاب، التفت حولها أعداد غفيرة من الجمهور لالتقاط الصور التذكارية معها، لتصبح حديث الصحافة والإعلام والحدث الأبرز في معرض الكتاب، خاصة وأنها حضرت بزي منتخب مصر. وقالت سما المصري، إنها أتت لمعرض الكتاب للتعرف على ما يعرض به، ودعت الجمهور لزيارته، ولم تتجول "سما" في المعرض لالتفاف الجمهور حولها، واكتفت بزيارة جناحي وزارة الدفاع والداخلية.