أعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي محمد الجاف أنَّ 60 ألف نازح عادوا إلى الأحياء المحررة من مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها، بعد أن استعادتها القوات الحكومية على مدى ثلاثة شهور، من القتال في مواجهة تنظيم الدولة "داعش".
وقال الجاف - في بيانٍ أوردته "الأناضول"، الخميس - إنَّ النازحين العائدين كانوا متواجدين في المخيمات وعادوا إلى مناطق سكناهم الأصلية في قرى سهل نينوى ومناطق القوسيات وكوكجلي وأحياء الجانب الشرقي من الموصل، فضلًا عن ناحية القيارة جنوب الموصل.
وبدأت فرق وزارة الهجرة والمهجرين، في يناير الماضي، بإعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة في الجانب الشرقي من الموصل، مركز محافظة نينوى، بشكل منظم يشمل نحو ثلاثة آلاف نازح يوميًّا.
ونزح أكثر من 191 ألفًا من سكان أحياء الجانب الشرقي من الموصل، بالتزامن مع اقتحام القوات الحكومية لمناطقهم، والذي بدأ في 17 أكتوبر الماضي، بإسناد جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه، صرَّح إياد رافد عضو في جمعية الهلال الأحمر العراقية "حكومية"بأنَّ فرق الهلال الأحمر العراقي وفرق الإغاثة المحلية والدولية تتولى حاليًّا تقديم المساعدات الإغاثية للعائدين في الجانب الشرقي للموصل.
وأوضح رافد أنَّ موادًا إغاثية متنوعة تصل يوميًّا إلى العوائل المتواجدة في الأحياء المحررة من الموصل لإغاثة المدنيين، غير أنَّه أكَّد أنَّ المشكلة الكبرى في هذه الأحياء تتمثل في نقص المياه الصالحة للشرب وانقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف أنَ فرقًا تابعة لوزارة النفط تتولى توزيع المشتقات النفطية على الأهالي لاستخدامها في التدفئة والطهي؛ تعويضًا عن انقطاع التيار الكهربائي.
وتهدف عملية إعادة النازحين إلى مناطقهم في جانب منها إلى توفير أماكن في المخيمات، حيث تتوقع الحكومة نزوح قرابة 250 ألف آخرين من الموصل، ذات الأغلبية العربية السنية، عندما تشن القوات العراقية عملية عسكرية "مرتقبة" لاستعادة الجانب الغربي من المدينة.