أوقفت جماعة أنصار الله "الحوثي"، الخميس، أنشطة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في مناطق سيطرة مسلحيها إلى أجل غير مسمى، وذلك غداة لقاء ممثلة المنظمة في اليمن برئيس الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر.
وأعلنت وزارة التخطيط والتعاون الدولي في حكومة "الحوثيين" غير المعترف بها دوليًّا - حسب "الأناضول" - أنَّ المنظمة لا تنسِّق معها في تنفيذ أنشطتها في المحافظات.
وأضافت الوزارة - ومقرها العاصمة صنعاء - أنَّه يجب على جميع المنظمات والمؤسسات عند تنفيذ أنشطتها التنسيق، والحصول على موافقة من قبل الوزارة.
ودون ذكر نوعية الأنشطة التي نفَّذتها "يونيسيف" واستدعت إيقاف أنشطتها، شدَّدت الوزارة على إيقاف جميع أنشطة ومشروعات المنظمة وشركائها إلى أجل غير مسمى.
وكانت ممثلة "يونيسيف" في اليمن ميرتشل ريلانو قد زات مدينة عدن "جنوب غرب" - العاصمة المؤقتة لليمن - أمس، والتقت رئيس الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر، ومحافظ عدن، عيدروس الزبيدي.
ولم يوضح "الحوثيون" ما إذا كانت زيارة المسؤولة الدولية إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة هي السبب، لكن مصادر قالت إنَّ أنباءً تتردَّد عن اعتزام "يونيسيف" منح المساعدات إلى البنك المركزي في عدن، وليس البنك الخاضع لسيطرة "الحوثيين" في صنعاء، هي السبب في هذا القرار.
وتعمل "يونيسيف" في جميع المحافظات اليمنية، ولها مقر رئيسي في العاصمة صنعاء، الخاضعة للحوثيين، وفروع في مناطق سيطرة الحكومة والحوثيين.
ويحتاج ملايين الأطفال في اليمن من أصل نحو 27,4 مليون نسمة لمساعدات إنسانية، في ظل الحرب المتواصلة منذ 26 مارس 2015 بين القوات الحكومية، المدعومة من تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، من جهة، وقوات الحوثيين والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، من جهة أخرى.