أعرب عدد من أصحاب شركات السياحة الدينية عن تخوفهم من أن ارتفاع تكلفة أسعار العمرة خلال النصف الثاني من العام الهجري الحالي - والذي يبدأ في شهر رجب القادم- سوف تقلل أعداد المعتمرين للنصف تقريبا، وبالتالي تقل الأرباح لـ 50%، بجانب الخسائر التي تكبدتها هذه الشركات نتيجة توقف الرحلات منذ بداية الموسم.
وتوقع باسل السيسي، رئيس لجنة السياحة الدينية السابق، وعضو لجنة إدارة أزمة العمرة أن تتضاعف أسعار برامج العمرة، بحيث يصل البرنامج الاقتصادي الذي كان بـ 5 آلاف جنيه الموسم الماضي، لـ 10 آلاف خلال هذا الموسم.
وقال في تصريح خاصة لـ"مصر العربية": برامج العمرة فئة الـ 4 و الـ 5 نجوم سوف تصل لأكثر من 20 ألف جنيه هذا الموسم، وخلال شهر رمضان سوف يصل البرنامج الاقتصادي لـ 20 ألف جنيه، وفئة الـ4 والـ 5 نجوم لـ 35 ألف جنيه.
تلك الأسعار، دفعت رئيس لجنة السياحة الدينية السابق لتوقع انخفاض أعداد المعتمرين خلال هذا الموسم إلى أكثر من 50%، وتكبد شركات السياحة خسائر مادية تصل لنفس النسبة.
وأرجع إيهاب عبدالعال عضو الجمعية العمومية بغرفة شركات السياحة ارتفاع أسعار برامج العمرة لتحرير سعر الصرف مقابل العملات الأجنبية الأخرى كالدولار والريال.
وفي 3 نوفمبر الماضي، أعلن البنك المركزي المصري تحرير سعر صرف الدولار، ليصل سعره ومختلف العملات الأجنبية لأرقام خيالية، مقابل الأسعار قبل تحرير سعر الصرف.
وكانت وزارة السياحة أعلنت البدء في توثيق عقود العمرة بداية من 15 فبراير 2017 ، وذلك بعد التواصل مع غرفة شركات السياحة على بداية أولى رحلات موسم العمرة 2017 في شهر رجب.
وقالت في بيان، إنها لن تألو جهدًا لإنجاح موسم العمرة والعمل على توفير أقصى درجات الراحة للمعتمرين، بجانب الحفاظ على حقوق الشركات السياحية، وقبول التوثيق وإصدار الضوابط، وذلك في 15 فبراير 2017 ، على أن يتم فتح باب العمرة ليكون من أول شهر رجب وحتى نهاية شهر رمضان.