أغلقت قوات الأمن مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب ،بـ"الشمع اﻷحمر"، اليوم الخميس، مما تسبب في إثارة الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. ووصف عدد من النشطاء السياسين والحقوقين عبر موقع "فيس بوك" و"تويتر"، هذا القرار،الذي وصفوه بأنه انتهاك الدولة لمنظمات المجتمع المدني، التي تساعدفي تاهيل ضحايا التعذيب في السجون، مؤكدين تضامنهم مع المركز حتى يعود للعمل مرة اخرى ويستعرض موقع "مصر العربية"، ﻷشهر التدوينات والتغريدات التي تناولت اغلاق مركز النديم.
ندد المحامي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بمحاولة إغلاق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف، عبر حسابه الشخصي بموقع التغريدات القصيرة "تويتر" :"موظفين يحاولون تشميع مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف، الآن، المركز الأهم في علاج وتأهيل ضحايا التعذيب في مصر"
كما أدان المحامي والحقوقي مختار منير، إغلاق قوات الأمن لمركز النديم عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك: "الأمر ليس بهذه السهولة، الدولة تحارب منظمات المجتمع المدني بأسلحة ثقيلة، وكأن المنظمات تشكل إرهاب على النظام.. المنظمات التي تسعي دائمًا لتطوير أجهزة الدولة القمعية وتتقدم بمشاريع قوانين وتنتقد القوانين القمعية وتحل محل الدولة في تأهيل ضحايا التعذيب بدلاً من أن تتحول الضحايا لمتتطرفين، ادعم مركز النديم".
.
وعلقت الإعلامية اللبنانية ليليان داود على غلق مركز النديم، قائله: "أرشيف القهر، أخر إصدارات مركز النديم وكان سببًا اضافيا لتحامل أجهزة الدولة عليه".
وتضامن أستاذ العلوم السياسية بالجامعة اﻷمريكية، عمرو حمزاوي، مع الرافضي لغلق مركز النديم، قائلًا: “قرار إداري،قرار وزاري، تجميد الحساب البنكي؛ كلها أدوات الأمن لإغلاق مركز النديم وتمرير جرائم التعذيب دون كشف أو مساءلة".
وأكدت سالي توما، الناشطة الحقوقية، عبر تدوينة في حسابه بموقع "فيس بوك: "النديم يعني السند و الضهر اللي بجد، النديم يعني اللي يعلمونا ازاي نكون "هي" ...هي الحق والثورة والقوة والصوت قصاد كل طاغي ايا كان، هي بهية الخضرا الحرة صانعة الامجاد ولو حتى من حطام جسدها و روحها".
واستنكر الاسشتراكيون الثوريون، قرار اغلاق مركز النديم بالشمع الأحمر قائلًا: "اليوم، وفي عطلة مركز النديم وغياب مناضلاته عنه، قامت قوة كبيرة من الأمن بإغلاق النديم وتشميعه، إنهم لا يريدون أن يسمعوا لضحاياهم صوتًًا، لا يريدون لجرائمهم أن تُفضَح، لا يريدون أن تصل حقيقة حكمهم البشع الى كل الناس، يخافون من غضبة الضحايا والمواطنين، لذا قرروا إغلاق النديم ظهر ضحايا التعذيب وصوت صرخاتهم التي كتمها ضباط التعذيب هناك في الزنازين المظلمة وأقبية أمن الدولة المُعتمة".
واعترض المحامي الحقوقي، مالك عدلي، غلق مركز النديم، بينما يتم اﻹفراج عن ضابط متهم بتعذيب مواطن، عبر صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك"، قائلًا: "وفي إطار مواجهة التعذيب، وحماية حقوق الإنسان تقرر إخلاء سبيل ضابط متهم بتعذيب مواطن حتي الموت بكفالة 5000 جنيه، وتشميع مركز حقوقي يعمل علي تأهيل ضحايا التعذيب، ونتمني أن دا يساعد في حل أزمات البلد والأمن يستتب والإرهاب ينتهي والدولار ينزل والمرتبات تزيد والأسعار ترخص ونبقي في مصاف دول العالم الأول علشان يبدو ان مركز النديم هوا السبب في كل أزماتنا دي".
وأعربت الناشطة السياسية اسراء عبد الفتاح، عن استياءها من غلق مقر مركز النديم، عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "العجز بيتملك مننا واحنا مش عارفين ولا قادرين نقاومه".
ورفض النائب البرلماني هيثم أبو العز الحريري، غلق قوات الأمن لمركز النديم، مؤكدًا تضامنه عبر مشاركة هاشتاج "متضامن مع مركو النديم"، عبر حسابه بموقع تويتر.
أدان الناشط اليساري هيثم محمدين، إغلاق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، عبر "فيس بوك"، قائلًا: "الدولة شمعت مركز النديم لمناهضة التعذيب صباح اليوم، دولة التعذيب تكره مركز النديم، فهي تريد أن تمر بجرائم التعذيب دون أن يُسمع للضحايا حتى الصرخات".
وأعرب المحامي الحقوقي ومرشح الرئاسة السابق خالد علي، عن استياءه من غلق مركز النديم، عبر صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك"، قائلًا: "النديم مش مكان يغلق بتشميع المكاتب، النديم رسالة ستستمر ولن تتوقف دفاعاً عن ضحايا التعذيب".
وأبدى زياد العليمي، تضايقه من اغلاق قوات الأمن لمركز النديم الذي كان يعالج ضحايا العنف والتعذيب، عبر صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك"، قائلًا: "النظام أغلق مركز النديم اللي بيعالج ضحايا التعذيب، واللي مفيش حد اتعرض للتعذيب تقريبًا ما عداش عليه في لحظة من اللحظات، وتلقى مساعدة من أطباء متخصصين وعارفين دورهم وواجبهم كويس، أطباء بيبذلوا أقصى جهد ليهم لدعم ومساعدة ضحايا التعذيب بغض النظر عن سبب التعذيب(سياسي/جنائي) أوالاتجاه السياسي للضحية، نفس النظام دة اللي بيحافظ وبيدعم مراكز التعذيب، وبيحافظ على سلامة الجلادين، دة بالضبط الفرق، إننا بندعم اللي بيواجهوا التعذيب، والنظام بيدعم القائمين على التعذيب".
وأعلنت عايدة سيف الدولة، مؤسسة مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، صباح اليوم، أن مجموعة من قوات الأمن، شمعت وأغلقت المركز.
وأكدت أن "المركز كان في عطلة اليوم"، مضيفة: "فوجئت باتصالات تخبرني بتشميع المركز بالفعل، لا أعلم هل الخطوة جاءت بناء على القرار الصادر من إدارة العلاج الحر أم لا؟".
يذكر أن مركز النديم سبق وأن تعرض في هذا الشهر من العام الماضي، لمحاولة إغلاق مماثلة بناء على تكليف من إدارة الطب الحر في وزارة الصحة.