أفاد ضابط عراقي بأنَّ ثلاثة أطفال قتلوا وأصيب عشرة آخرين بجروح اليوم الخميس، جرَّاء غارة شنَّتها طائرة للتحالف الدولي على مدرسة شرقي الموصل.
وقال النقيب فجر الدين عبد العزيز البصري الضابط بقوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية، في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، الخميس، إنَّ طائرةً حربيةً تابعة للتحالف الدولي حلَّقت في سماء حي المثنى شرقي الموصل لأكثر من ساعة، قبل أن تقصف مدرسة الرسالة الإعدادية بصاروخ قبل نهاية اليوم الدراسي.
وأضاف أنَّ القصف تسبَّب بمقتل ثلاثة أطفال من طلبة المدرسة وإصابة نحو عشرة آخرين، أربعة منهم جراحهم خطيرة للغاية، فضلًا عن تدمير أجزاء واسعة من مبنى المدرسة وتدمير سيارات مدنية كانت متوقفة قرب موقع الحادث لحظة القصف.
وأشار إلى أنَّ القوات - وبمساعدة الأهالي - سارعت بنقل المصابين إلى المركز الصحي في حي القاهرة شرقي الموصل، والجثث إلى المقر لدائرة الطب العدلي في منطقة كوكجلي.
وأوضَّح أنَّه تمَّ رفع تقرير أمني عن الحادثة إلى القيادات العسكرية العليا من أجل مخاطبة قيادة التحالف الدولي ومعرفة الأسباب التي تقف وراء العملية، ومحاسبة الجهات المسؤولة عنها.
وتؤمِّن طائرات التحالف غطاءً جويًّا للقوات العراقية التي تحارب تنظيم الدولة "داعش" في معركة الموصل، التي تمَّ تحرير نصفها الشرقي قبل أكثر من أسبوعين، ثمَّ استئناف الدراسة به بعد أكثر من عامين على توقفها نتيجة سيطرة تنظيم "الدولة" على المدينة.
ومنذ انطلاق حملة استعادة الموصل في أكتوبر العام الماضي، تمَّ تسجيل عدة غارات جوية استهدفت عن طريق الخطأ أهدافًا مدنية بالمدينة ومحيطها.
وفي سياق غير بعيد، شنَّ عناصر من تنظيم "الدولة" هجومًا على مواقع للحشد الشعبي "قوات شيعية موالية للحكومة" في جزيرة بيجي شرقي محافظة صلاح الدين "شمال"، والمجاورة للموصل من الناحية الجنوبية، بحسب الملازم أول بالجيش نايف الزبيدي.
وأوضَّح الزبيدي أنَّ الهجوم الذي أعقبه معارك استمرت ساعات قبل أن تتوقف، أسفر عن مقتل خمسة من عناصر التنظيم وإصابة ثلاثة من الحشد.
وفي جنوب الموصل، أعلن الحشد الشعبي - في بيانٍ له - أنَّ طائرةً تابعةً للجيش العراقي قصفت مقر اجتماع قيادات مهمة لتنظيم "الدولة" وسط قضاء تلعفر، "دون الكشف عن تفاصيل".