وزارة السياحة تتحدى مطالب الشركات وتفتح العمرة في رجب رغم التحذير

أزمة العمرة وشركات السياحة

خلقت الأزمات الأخيرة التي مر بها قطاع السياحة وخاصة السياحة الدينية مشكلات متلاحقة بين الشركات ووزارة السياحة، مادفع الأخيرة إلى التحدي والدخول في صراع مع الشركات وجبارها على الخضوع لتنفيذ مطالبها.

 

فبعد 3 أشهر من توقف موسم العمرة وتعرض الشركات لخسائر مادية فادحة أصدرت وزارة السياحة برئاسة يحية راشد قرارها بتسيير أولى رحلات العمرة في أوائل شهر رجب المقبل ماأثار غضب الشركات ودفعها لعقد عموميتها وقررت تنفيذ أولى رحلات العمرة منتصف فبراير المقبل، محذرة بتصعيدات إذا لم تدرس قراراتها، إلا أن يحيى راشد وزير السياحة أخلى مسؤوليته وأعلن أن القرار قرار دولة وليس قرار وزير سياحة، فماذا كانالرد من كلا الجانبين.

 

الشركات تحذر من الطرق الملتوية للعمرة

قال عادل شعبان، عضو الجمعية العمومية بغرفة شركات الإسكندرية،إن وزير السياحة يسير بمبدأ تهدئة الأوضاع ويقوم بإصدار قرارات لاتنفذ، معلنًا أنَّ الشركات من الممكن أن تتراجع في قرارها وتنتظر قرار الدولة ببدء الرحلات في أول رجب ولكن في حال إصدار قرارًا رسميًا من رئاسة الوزراء.

 

وأوضح شعبان في تصريحات لـ"مصر العربية"، أنه يجب وضع آلية لعمل الشركات من جانب الحكومة للعمل على أساسها، بالإضافة إلى تحديد عدد التأشيرات التي ستكون من نصيب كل شركة حتى تستطيع الشركات العمل على أساسها.

 

ومن جانبه اعترض باسل السيسي صاحب شركة سياحة، على بدء العمرة في رجب، مشيرًا إلى أن التأخير في بدء موسم العمرة سيفتح الباب للطرق الملتوية والأبواب الخلفية لراغبي تأدية العمرة بأسعار غالية، وخاصة أنّه ممكن الحصول على التأشيرة الكترونية".

 

وأضاف السيسي أن أسعار العمرة بداية من رجب سيكون بأسعار مرتفعة بالإضافة إلى التكدث الذي سيحدث من المواطنين، مشيرًا إلى أن فتح باب العمرة لابد أن يكون على مدار أوقات طويلة حتى لا يحدث تكدث.

 

الانتظار لرجب يرفع أسعار العمرة إلى 50%

قال  ناصر ترك، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة،  إن تقليص العمرة خلال شهر "رجب، شعبان، رمضان"، من شأنه رفع تكلفة العمرة 50% على الأقل مقارنة بالأعوام الماضي،  هذا بالإضافة إلى ارتفاع تذاكر الطيران، ماقد يؤثر على أعداد المعتمرين.

 

وأوضح ترك في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن توقف رحلات العمرة دفع عدد كبير  من  شركات السياحة إلى سحب خطابات الضمان والتي كانت بالبنوك السعودية لصرف رواتب العاملين في ظل عدم تنظيم الرحلات، مشيرًا إلى التأخر في موسم العمرة سيحرم  عدد كبير من أصحاب الشركات من المشاركة في الموسم.

 

كما لفت إلى أن الثلاثة أشهر المشار إليها تمثل ذروة الموسم وعليها فإن المملكة العربية السعودية تمنح الدول تأشيرات محددة وتحدد كوتة المعتمرين لمنع التكدس والإزدحام بالمملكة، وهذا سيحرم عددًا كبيرًا من المواطنين من أداء العمرة.

 

موسم 1438 "غامض" وصف إيهاب عبدالعال، عضو الجمعية العمومية بغرفة شركات السياحة، موسم العمرة الحالي بـ"الغموض" لعدم معرفة مدى أعداد  المعتمرين المقبلين على العمرة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وأيضًا عدم حصر عدد الشركات المشاركة في هذا الموسم.

 

كما طالب عبد العال، بتحديد الضوابط الخاصة بموسم العمرة قبل يوم 15 فبراير الجاري، إذا كانت تشمل تحديد أعداد المعتمرين هذا العام من عدمه، مؤكدًا أنه لا يمكن أن تبدأ الشركات في إجراءات توثيق رحلات العمرة مع الجانب السعودي قبل معرفة الضوابط.

 

"السياحة" تتمسك بقرارها..

أعلنت وزارة السياحة  بداية قبول التوثيق وإصدار الضوابط في 15 فبراير الجاري، على أن يتم فتح باب العمرة ليكون من أول شهر رجب وحتى نهاية شهر رمضان وذلك في إطار الإعداد لموسم العمرة للعام الحالى 1438هـ- 2017م، مؤكدة أنها لن تألو جهدا لإنجاح موسم العمرة والعمل على توفير أقصى درجات الراحة للمعتمرين إلى جانب الحفاظ على حقوق الشركات السياحية.

 

وأضاف يحيى راشد وزير السياحة،  أنه يتم حاليا إعداد دراسة حول كافة النقاط التي من المقرر أن تتضمنها ضوابط موسم العمرة للعام الحالي.

مقالات متعلقة