أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنَّ أكثر من نصف سكان اليمن يعيشون حالة من انعدام الأمن الغذائي، داعيةً أطراف الصراع في البلاد إلى ضرورة الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي لا سيَّما فيما يتعلق بحماية المدنيين.
جاء ذلك على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، حسب "الأناضول".
وقال حق إنَّ أعداد اليمنيين الذين يعانون حاليًّا من انعدام الأمن الغذائي وصل إلى 17,1 مليون شخص "من إجمالي 27 مليون عدد سكان البلاد".
وأضاف أنَّ الأمم المتحدة تشعر بالقلق العميق إزاء عمليات استهداف المدنيين في المخا بمحافظة تعز "جنوب غرب" خلال الأسبوعيين الماضيين، دون تحديد المسؤول عن هذا الاستهداف.
وذكرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أنَّ قتالًا عنيفًا اندلع في المخا، ما أدَّى إلى استحالة وصول المراقبين الميدانيين التابعيين لمكتب الأمم المتحدة من الوصول إلى المنطقة والتحقق من عدد الضحايا المدنيين.
وأوضح أنَّ منظمته تواصل توزيع مواد الإغاثة في ميناء الحديدة "غرب" لنحو 3600 شخص من النازحين، لافتًا إلى أنَّه من المقرر أن تزداد المساعدات للنازحين حديثًا في مناطق أخرى عبر محافظة الحديدة لتغطية احتياجات ما يقارب من خمسة آلاف آخرين.
ولفت إلى أنَّ المفوضية الأممية تقدِّم المساعدة أيضًا إلى 300 شخص في محافظة إب "وسط"، شُرِّدوا من مدينة المخا ومنطقة ذباب بتعز.
ومنذ 7 يناير الماضي، تشن القوات الحكومية اليمنية، عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الرمح الذهبي"، مستهدفة مواقع جماعة أنصار الله "الحوثي" وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، على طول الساحل الغربي الممتد من عدن "جنوبًا" إلى المخا في محافظة تعز "غربًا"، وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي.
وتمكَّنت القوات الحكومية الأربعاء الماضي، من إحكام سيطرتها على "المخا" القريبة من مضيق باب المندب، وطريق الملاحة البحرية الدولية، وإجبار الحوثيين وحلفائهم على الانسحاب منها.
وخلَّفت الحرب التي يشهدها اليمن منذ قرابة عامين، أوضاعًا إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أنَّ 21 مليون يمني "80% من السكان" بحاجة إلى مساعدات، حيث أسفر النزاع عن مقتل سبعة آلاف و70 شخصًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.