دعا رئيس مفوضية الانتخابات العراقية سربست مصطفى، المحتجون من أنصار التيار الصدري، إلى رفع دعاوى قضائية للطعن على نتائج الانتخابات التي سبق أن أشرف عليها مجلس المفوضية الحالي.
وقال مصطفى إن "اللجوء إلى الشارع واستنفار الجماهير بهذه الصورة من قبل أتباع التيار الصدري تظهر كأن المفوضية هي سبب مشاكل العراق وهو أمر يثير الاستفهام والاستغراب".
وأضاف متسائلاً، "لماذا هذه الحشود في هذا التوقيت بالذات، هل هو بسبب تحديد الحكومة العراقية 16 سبتمبر المقبل كموعد لانتخابات مجالس المحافظات، المفوضية لن تكون أبدًا طرفًا في أي صراع سياسي قائم".
وتابع متسائلاً "أم أن استنفار الشارع العراقي، هو نتيجة توجه المفوضية نحو استحداث أساليب وإجراءات تنهي التصويت المتكرر وتحد من تشويه إرادة الناخب كما حدث في الانتخابات الماضية؟".
وعزا رئيس المفوضية خروج المتظاهرين إلى "التشويش على الناخب العراقي، ورمي تبعات الفشل في إدارة مفاصل الدولة على المفوضية".
وقبل يومين رفضت المفوضية الاتهامات الموجهة إليها، وقالت في بيان لها إن تحميلها الأخطاء التي شهدها العراق خلال الفترة الماضية "غير صحيح" ، واعتبرت تحشيد الشارع تجاهها "يعرضها للخطر".
منعت قوات الأمن العراقية، ظهر اليوم السبت، الآلاف من أنصار التيار الصدري، من الوصول إلى المنطقة الخضراء، تلبية لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر بالاحتشاد وسط العاصمة للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها.
وشهد وسط بغداد اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار رجل الدين الشيعي.