افتتحت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم السبت، المؤتمر السنوي الرابع "نحو شراكة فعالة من أجل تحقيق التنمية المستدامة"، والذي نظمته المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء".
حضر المؤتمر اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا والدكتور محمد بدر محافظ اﻷقصر وريتشارد ديكتس الممثل المقيم لبرنامج اﻷمم المتحدة الإنمائي في مصر والدكتورة هبه حندوسة مدير المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة.
وأكدت الوزيرة دعمها لمشروع مبادرة النداء منذ بدايته في عام 2012 والذي انطلق في ظل ظروف اقتصادية صعبة، وتستهدف المبادرة بصفة خاصة المرأة في 42 قرية بصعيد مصر والذي يعاني من نسبة فقر عالية خاصة بين النساء.
وأوضحت أن مشروعات المبادرة استفاد منها 6 الآف شخص في الفئة العمرية من 18 إلى 35 سنة، تمثل النساء من بينهم نسبة 60 %، مضيفة أن المبادرة حرصت منذ نشأتها على أن يكون لها شكل مؤسسي رسمي قانوني وتكوين شراكة قوية مع القطاع الحكومي والمجتمع المحلي والمؤسسات الدولية لضمان استمرارية أنشطتها.
وأشار ممثل برنامج اﻷمم المتحدة أن برنامج اﻷمم المتحدة اﻹنمائي يهدف إلى مكافحة الفقر وتمكين الشركاء المحليين كما يهدف إلى توفير فرص عمل جديدة في المجتمعات الريفية بصعيد مصر، وأنهم في حاجة ماسة إلى دعم الشركاء الوطنيين والدوليين من أجل تحقيق رؤية مشروع النداء في صعيد مصر.
من جانبه قال محافظ قنا إن مبادرة النداء تمثل نموذجا متكاملًا للتنمية المستدامة والتي ظهرت أثارها واضحة على أرض محافظة قنا في العديد من المشروعات التي أقيمت على أرضها.
وأضاف أن المحافظة بالتعاون مع مبادرة النداء أولت اهتماما كبيرا بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث أنها أنسب الحلول لتوفير فرص العمل وتشجيع الصناعات الحرفية واليدوية.
وأكدت مديرة مبادرة النداء أن المبادرة هي مشروع مشترك بين برنامج اﻷمم المتحدة الإنمائي ووزارة التعاون الدولي من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتطبيق نموذج تنموي متكامل بصعيد مصر لخلق فرص عمل جديدة مع إعطاء اﻷولوية للشباب والنساء الذين يمثلوا أكثر من نصف المستفيدين من المشروع.
وأضافت أن مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية شريك أساسي في التنمية، فالمبادرة من خلال 42 مشروع لها تهدف خلال الخمس سنوات القادمة الي تقديم المساعدة ونقل الخبرات ودراسات الجدوى للأفراد الراغبين في انشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة هادفة للربح من اجل ضمان استدامتها.