الأولى الإسرائيلية: نتنياهو سيحث ترامب على تعزيز محور « تل أبيب الرياض القاهرة»

نتنياهو وترامب

قال "عوديد جرانوت" محلل الشئون العربية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سوف يعرض خلال لقائه المرتقب بالبيت الأبيض بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء المقبل أهمية دفع المحور الإسرائيلي السعودي المصري في مواجهة إيران، لافتا إلى أن هناك معوقات تواجه هذا المحور بينها التسريبات التي تبثها القنوات التابعة للإخوان.

 

واعتبر "جرانوت" خلال مشاركته في برنامج "أخبار السبت" الذي تبثه القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي أن نتنياهو سيناقش مع ترامب ملفين يقلقان تل أبيب، الأول المشروع الاستيطاني، وحدود اللعبة الإسرائيلية فيه، والملف الثاني معرفة نوايا الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بإيران، وليس فقط فيما يتعلق بتعديل الاتفاق النووي، بل حلف إيران حزب الله سوريا وخطورة تفعيل هذا الحلف في هضبة الجولان المحتلة بعد انتصار جيش النظام السوري في حلب.

 

 

 

 

ترامب ونتنياهو على حد سواء معنيان بهذا المحور، الذي يمكن أن يدعم أية خطوات أمريكية مستقبلية تجاه إيران، لكن ترامب يرغب في هذا المحور لهدف آخر وهو الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لتقديم تنازلات لإسرائيل، ممثلة في تحريك المفاوضات، بعد ممارسة ضغوط على أبو مازن لإضعافه من قبل مصر والسعودية، بحسب "جرانوت"، الذي استدرك بالقول إنه من الصعب أن تضغط مصر والسعودية على أبو مازن في هذا الملف.

 

لكن هناك إشكاليات تواجه هذا المحور، أهمها التوترات بين القاهرة والرياض على خلفية رفض محكمة مصرية بشكل نهائي تسليم السيادة على جزيرتي تيران وصنافير للسعوديين، ثم شعور الفلسطينيين بالإهانة بعد رفض ترامب تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مندوبا للامم المتحدة في ليبيا، وتأكيدهم أن الحديث يدور عن تمييز واضح ضدهم، بحسل المحلل الإسرائيلي.

 

وأضاف إن تدهور العلاقات بين مصر وأبو مازن يخيم أيضا على هذا المحور. فالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يجهر برغبته في دفع محمد دحلان كوريث للحكم في رام الله وهو ما يرفضه الرئيس الفلسطيني الحالي.  

"جرانوت" يرى أن كل هذا المشاكل تتفاقم أكثر في ظل وجود تسريبات ملقيا بالضوء على تسريب الخارجية المصرية الذي بثته قناة "مكملين" الموالية للإخوان المسلمين من تركيا، والذي تُسمع فيه مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية المصري سامح شركي و"إسحاق مولخو" المندوب الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول اتفاقية تيران وصنافير.

 

وقال معلقا “رغم أن المكالمة شرعية كون إسرائيل أصبحت شريكة، إلا أنهم يقدمون السيسي كما لو كان مطيعا لإسرائيل".

 

وتطرق للتسريب الآخر وهو عبارة عن مكالمة هاتفية أيضا بين مسئول الملف الفلسطيني السابق بالمخابرات المصرية اللواء وائل الصفتي ومحمد دحلان القيادي السابق بحركة فت والخصم اللدود لأبو مازن، والتي وثقت سخرية الصفتي ودحلان من الرئيس الفلسطيني.

 

وعرضت القناة في نهاية البرنامج تقريرا مصورا عن تسريب الخارجية المصرية والتسريب الثاني الخاص بدحلان والصفتي.

 

مقالات متعلقة