اعترف مسؤول أفغاني، اليوم الأحد، بمقتل 22 مدنيًّا في عملية عسكرية مشتركة نفَّذتها القوات الأمريكية والأفغانية على ولاية هلمند، جنوبي البلاد.
وقال جبار كهرمان المبعوث الرئاسي للأمن في ولاية هلمند، حسب "الأناضول"، إنَّ غارةً كانت تستهدف حركة "طالبان" في منطقة سانجين، الأسبوع الماضي، تسبَّبت في مقتل 13 شخصًا من عائلة واحدة، إضافة إلى تسعة أفراد من عائلة أخرى، معربًا عن حزنه لسقوط قتلى مدنيين.
وحمَّل المسؤول الأفغاني حركة "طالبان" المسؤولية عن ذلك، قائلا: "عندما تستخدم طالبان المدنيين كدروع بشرية ضد القوات الأمنية تقع مثل هذه الحوادث".
بدوره، صرَّح بيل سالفين المتحدث العسكري باسم البحرية الأمريكية: "نعمل بجد لتحديد ما إذا كان المدنيون قتُلوا أو أُصيبوا نتيجة الغارات الجوية الأمريكية التي جرى تنفيذها لدعم القوات الأفغانية على الأرض في منطقة سانغين وحولها".
وأضاف "المتحدث": "التحقيقات في العملية مستمرة، ولم يتم التوصل بعد إلى أي نتائج".
وأمس السبت، فتحت بعثة حلف الشمال الأطلسي "ناتو"، التي تقوده أمريكا في أفغانستان، تحقيقًا أوليًّا على خلفية مزاعم قتل المدنيين جرَّاء الغارات الجوية التي جرت فجر أمس الأول الجمعة، في ولاية هلمند، حسب مسؤولين عسكريين في الحلف.
وقال اللواء تشارلز كليفلاند الناطق باسم بعثة "الناتو" بأفغانستان إنَّ القيادة العسكرية لم تتوصل إلى دليل قاطع يؤكِّد مقتل المدنيين في الغارات الجوية، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأضاف أنَّه تمَّ فتح تحقيق رسمي للتأكُّد من مصداقية هذه المزاعم، مشيرًا إلى أنَّ فريق التحقيق يضم ضباط في الحلف خارج نطاق القيادة الأمريكية، لضمان الحيادية.
جاءت تلك التصريحات بعد أيامٍ من إعراب بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان عن قلقها إزاء التزايد الكبير في عدد الضحايا المدنيين جراء الغارات الجوية.